خارج الحدود

قادة انقلاب النيجر يتمسكون بالسلطة وفرنسا تدعم التدخل العسكري

شدد جيش النيجر -اليوم السبت- على رفضه التراجع عن الانقلاب بالتزامن مع قرب مهلة الإيكواس للانقلابيين بتسليم السلطة، وبينما حددت تشاد موقفها من شن عمل عسكري ضد جارتها الغربية، قالت فرنسا إنها تأخذ الأمر على محمل الجد.

وقال مصدر في جيش النيجر للجزيرة “لن نتراجع عن خطواتنا بشأن تعليق الدستور والإطاحة بالرئيس محمد بازوم”.

وأضاف المصدر أن الحكام العسكريين سينظمون لقاءات جماهيرية مباشرة في نيامي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الإيكواس.

وكان مراسل الجزيرة نقل أن قائد الانقلاب عبد الرحمن تياني أعلن تغييرات في قيادة الجيش، حيث عين رئيسا جديدا لأركان الجيش ونائبا له كما اختار قائدا جديدا للقوات البرية ونائبا له وأمينا عاما لوزارة الدفاع.

وفي وقت سابق، أجرى تياني تغييرات في قيادة قوات الحرس الوطني والدرك والاستخبارات الخارجية.

خطة التدخل

وقال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في دول “إيكواس” إن قادة الأركان بدول المجموعة وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب.

وأضاف موسى -عقب اجتماع إقليمي في أبوجا- أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، و”هو قرار سيتخذه رؤساء الدول”.

ولكنه شدد على أن دول المجموعة تأمل في التوصل لحل سياسي، وتمنح لقادة الانقلاب كل الفرص الممكنة لإعادة السلطة للرئيس المنتخب (بازوم).

يأتي هذا، عقب انتهاء اجتماعٍ رَفع فيه قادة الأركان لمجموعة دول غرب أفريقيا توصياتهم إلى القادة الذين سيتخذون القرار بشأن التدخل.

ضرورة الإصغاء

ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إنه يجب أن يؤخذ التهديد، باللجوء إلى التدخل العسكري في النيجر، على محمل الجد.

وأضافت كولونا أنه لم يتبق وقت للانقلابيين لإعادة السلطة، مشددة على ضرورة الإصغاء لكل دول المنطقة والمجموعة الدولية، وفق تعبيرها.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجوندْرْ -في حديث للجزيرة- أن الهدف في الوقت الحالي هو تجنب الوصول لفرضية التدخل العسكري في النيجر.

كما قالت المتحدثة الفرنسية إن محاولة الانقلاب في النيجر من تدبير مجموعة صغيرة من العسكريين الذين أخذوا الرئيس المنتخب ديمقراطيا رهينة ويفرضون سلطة استبدادية، حسب تعبيرها.

النأي بالنفس

في ذات السياق، قال وزير الدفاع التشادي داود يحيى إن بلاده لن تتدخل عسكريا في النيجر، وحث الجميع على الحوار لعودة الاستقرار إلى هذا البلد.

ودعا يحيى شعب النيجر إلى الانتباه لما سماه المخاطر المحدقة ببلدهم.

وفي واشنطن، قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن بلاده لم تغير وضع قواتها العسكرية الموجودة في النيجر.

وأضافت -في لقاء تلفزيوني- أن واشنطن تعتبر النيجر شريكا إقليميا مهما في مكافحة ما وصفته بالإرهاب.

* الجزيرة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 10 أشهر

    مجرد تساؤل. ماذا بقي لفرنسا أن تفعل !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "وأضافت كولونا أنه لم يتبق وقت للانقلابيين لإعادة السلطة " انتهى الاقتباس "الاستعمار تلميذ غبي، دائما يُعيد القسم "جملة قالها الجنرال الفيتنامي فو نغوين جياب في خطاب له خلال زيارته لقبلة الأحرار ومكة الثوار سنة 1976. فرنسا تعلم جيدا أنها انتهت في النيجر وإعادة بزوم أصبحت من المستحيلات السبع، فتريد أن تشعل فتيل الحرب في المنطقة قبل أن تغادرها انتقاما من إفريقيا وليس من النيجر. لكن هناك لكن. غينيا ومالي وبركينا فاسو وكوت ديفوار، وهم أعضاء في منظمة "الإيكواس" ليس فقط يرفضون أي تدخل عسكري بل يعتبرونه اعتداء عليهم. نيجريا، أعظم دولة، وكان الاعتماد الكبير عليها لقوة جيشها ولطول حدودها مع النيجر، رفض برلمانها التدخل العسكري. السنغال وكوت ديفوار بدورهما يحتجان لموافقة برلمانيهما بموجب دستوريهما. الجزائر وتشاد جاري النيجر يرفضون بشدة التدخل العسكري. وقد أبلغت الجزائر موقفها للمبعوث الخاص للرئيس النيجيري باباغانا كينجيبي.يوم: 04/08/2023. وللممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل خلال اتصالها بعطاف يوم:05/08/2023. ولم تبقي حدود بين النيجر ودول "الإيكواس" إلا مع دولة بنين التي سارع تبون إلى الاتصال برئيسها باتريس تالون هاتفيا يوم 29‏-07‏-2023‏ عشية الاجتماع الاستثنائي لمنظمة “إيكواس” الذي عقد في نيجيريا حول النيجر. ولم يبق من حل محفوف بالمخاطر سوى عملية الإنزال على القصر الجمهوري لتحرير الرئيس المخلوع بازوم أين سيواجهون المعتصمين حوله.