مجتمع

“الاستقطاب المحدود” ..مطالب برلمانية بـ“ضمان” حق تلاميذ جهة درعة تافيلالت في إجتياز مباريات الولوج

وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي

طالبت النائبة البرلمانية عن الفريق الإشتراكي- المعارضة الإتحادية بمجلس النواب، مجيدة شهيد، بضمان حق تلاميذ جهة درعة تافيلالت في إجتياز مباريات الولوج لجميع المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبداللطيف ميراوي.

وأبرزت النائبة البرلمانية عن الفريق الإشتراكي، أن تلاميذ جهة درعة تافيلالت خاصة المتفوقين والمتفوقات منهم يعانون من صعوبة التنقل لاجتياز مباريات ولوج المعاهد العليا والمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وذلك في الوقت الذي ترفع فيه الوزارة الوصية شعارات الجودة، العدالة المجالية والتربوية وتكافؤ الفرص.

وأشارت النائبة البرلمانية، في سؤالها الكتابي، أن هولاء التلاميذ المحسوبين على جهة درعة تافيلالت ملزمون بقطع مسافات قياسية في الأسبوع الواحد لاجتياز هذه المباريات في ظروف صعبة.

وسجل المصدر ذاته أن التلاميذ المعنيين ينتقلون لإجراء امتحان يوم الإثنين بمكناس ثم يسافرون مباشرة بعدها إلى أكادير لإجراء مباراة أخرى في اليوم التالي على أن ينتقلوا بسرعة نحو الراشيدية لاجتياز مباراة الطب وفي اليوم الموالي يكونون مطالبين بأن يحلوا بوجدة أو أكادير أو الرباط و مكناس وهكذا دواليك.

ولفتت النائبة الإشتراكية في الوثيقة ذاتها إلى أن مجموعة من المدارس والمعاهد اعتمدت برمجة مبارياتها في نفس اليوم مما حرم مجموعة من التلاميذ من اجتياز مباريات الولوج إليها.

وساءلت شهيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبداللطيف ميراوي عن“الإجراءات العملية التي ستتخذها الوزارة من أجل ضمان حق تلاميذ هذه الجهة من إجتياز مباريات الولوج لجميع المعاهد العليا والمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود”.

وكانت عدد من الفعاليات المدنية بجهة درعة تافيلالت، قد طالبت في وقت سابق، بـ“إحداث مراكز خاصة بإجتياز هذه المباريات بجهة درعة تافيلالت، بهدف توفير ظروف مواتية للطلبة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة الذين بإمكانهم اختيار أقرب مركز امتحان إلى مقر سكناهم، من أجل تجنب جميع المشاكل المتعلقة بالنقل والإقامة ”.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الطلبة، خصوصا الذين ينحدرون من المدن البعيدة والمناطق القروية بجهة درعة تافيلالت، يشتكون من استمرار إدارات المعاهد العليا بإحداث مراكز الامتحانات بمحور الرباط- الدار البيضاء، في الوقت الذي تتكبد فيه أسر هؤلاء الطلبة عناء التنقل إلى هذه المراكز البعيدة، وما يرافق ذلك من تعب ومصاريف إضافية، خصوصا وأن غالبية الطلبة الذين يجتازون هذه الإمتحانات، هم من ذوي الدخل المحدود، الشيء الذي يضرب بـ“تكافؤ الفرص”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • طالب ينادي بتكافؤ الفرص
    منذ 9 أشهر

    البحث عن الكفاءات و عن الطاقات يستدعي منا أن نعطي الفرصة للجميع وهو الشيء الذي سيمكننا من أن نختار في أكبر عدد ممكن وهو أمر جعل الرأي العام في السنوات الأخيرة يطرح أكثر من سؤال

  • طالب ينادي بتكافؤ الفرص
    منذ 9 أشهر

    إذا كانت الدولة تبحث عن الكفاءات و عن الطاقات فيجب عليها أن تعطي الفرصة للجميع وهو الشيء الذي سيمكنها من أن تختار في أكبر عدد ممكن وهو أمر جعل الرأي العام في السنوات الأخيرة يطرح أكثر من سؤال