خارج الحدود

انقلاب النيجر.. الغارديان: الهيمنة الفرنسية في إفريقيا تتفكك والقوى المتنافسة تستغل الوضع

قالت صحيفة الغارديان البريطانية ضمن مقال، “إن مشكلة فرنسا الكبرى بالنيجر هي أن النيجيريين مثل العديد من الأفارقة، يرفضون فرنسا بأفريقيا بنفس القدر من الحماس الذي جاء به أسلافهم لرفض الإمبراطورية الفرنسية الرسمية. بهذا المعنى، فإن الهيمنة التقليدية لفرنسا تتفكك”.

واعتبرت أنه في الوقت الذي يعبر فيه الجميع عن استياء متزايد تجاه فرنسا والغرب بشكل عام، تهدد القوى المتنافسة بما في ذلك روسيا وتركيا والصين باستغلال الوضع.

المقال الذي أعدته الكاتبة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية، نبيلة رمضان، ربط أزمة النيجر الحالية بالعلاقات الاستعمارية السابقة التي تتم إعادة هيكلتها تحت اسم “Françafrique”.

وأشارت إلى أنها رابطة استعمارية جديدة هائلة عبر إفريقيا جنوب الصحراء تضم روابط وتحالفات اقتصادية وسياسية وأمنية وثقافية تتمحور حول اللغة والقيم الفرنسية.

وأوضحت رمضان، أن النيجر هي أحدث دولة في المنطقة تشهد انقلابًا، بعد مالي في عامي 2020 و2021 وبوركينا فاسو (مرتين) في عام 2022 – وكلاهما مستعمرتان سابقتان استقلت أيضًا عن فرنسا في عام 1960.

وذهبت إلى أن النتيجة الأكثر ترحيبًا ستكون بالنسبة للنيجر والدول الأفريقية الأخرى التي تسلك طريقًا مشابهًا، اختيار الحكم الذاتي والمستقبل الديمقراطي.

وشددت على أنه من المرجح أن البلدان التي لديها سجل أسوأ في الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وجميع النواحي، أن يتدخل فيها سوء الإدارة لملء فراغ السلطة.

ونبهت إلى أنه لا يزال لدى فرنسا حامية قوامها 1500 جندي في النيجر، إلى جانب قاعدة جوية تخدم الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار الهجومية.

وأشارت إلى أن كل هذا تذكير قوي بأنه على الرغم من الفترة الطويلة (63 عاما) من إنهاء الاستعمار، فقد احتفظت فرنسا بشبه إمبراطورية في إفريقيا عن طريق التخفي، معتبرة أنه مهددة بشكل لم يسبق له مثيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *