مكتب الماء بجهة الشرق ينفي انقطاع المياه بالسعيدية

تفاعلت المديرية الجهوية للشرق بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، مع فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتكى من خلالها شخص بمدينة السعيدية انقطاع الماء الصالح للشرب.

وجاء في بلاغ للمديرية، اطلعت “العمق” على نسخة منه، أن الأحياء المذكورة في الفيديوهات، تظل مزودة بصفة مستمرة بالماء الصالح للشرب كباقي الاحياء الاخرى لمدينة السعيدية، دون تسجيل أي اضطرابات في التزويد بالماء الشروب أو شكايات من طرف ساكنتها لدى مصالح المكتب.

وأوضح البلاغ أن كافة الأقاليم التابعة لمدينة السعيدية، يتم تزويدها بالماء الصالح للشرب بصفة مستمرة، انطلاقا من الموارد الجوفية عبر أثقاب مائية بمنطقة أحفير بالنسبة لمركز المدينة، ومن محطة معالجة المياه لبركان الكبرى بالنسبة للمحطة السياحية، حيث بلغ عدد زبناء المكتب 22.000 في الوضع الحالي.

وأضافت المديرية، أن المكتب يسهر على تجنيد كافة موارده البشرية والتقنية بمدينة السعيدية وبالخصوص في الفترة الصيفية للتواصل مع الزبناء، وتسجيل انشغالاتهم ودراسة ملفاتهم وشكاياتهم وكذا توجيههم وقضاء مصالحهم في أقرب الآجال.

وذكرت، أن فرق التدخل الميداني التابعة للمكتب والشركات المتعاقدة معه، تعمل بشكل دائم ومستمر وفور توصلها بالشكايات على إصلاح التسربات بعد البحث عنها أو معاينتها، من أجل تحسين مردودية شبكة الماء الصالح للشرب والحفاظ على هذه المادة الحيوية وتزويد الساكنة بالماء الشروب.

وأكدت، أن الطلب على الماء يشهد تزايدا مهما يرتبط أساسا بالتوافد الكبير للجالية المغربية المقيمة بالخارج وللمصطافين المغاربة والأجانب على مدينة السعيدية خلال فصل الصيف وبالأخص خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفي ظل الظرفية الحالية المتسمة بانخفاض في الموارد المائية، بسبب الإجهاد المائي وتوالي سنوات الجفاف بجهة الشرق.

وفي هذا الصدد، أشار البلاغ إلى أن المكتب أبرم صفقة قبل دخول الموسم الصيفي الحالي، متعلقة بالبحث عن التسربات المائية وإصلاحها بمركز السعيدية مع ضرورة التزام المقاولة بالنتائج المنتظرة.

وأوضح أنه في إطار تأمين وتحسين ظروف تزويد ساكنة السعيدية، قام المكتب ببرمجة وإنجاز مشاريع واستثمارات مهمة منها، مشروع ترميم وإصلاح شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بغلاف مالي يقدر ب 18 مليون درهم.

وأشار إلى أن المشروع ساهم هذا في التغلب على الاضطرابات في التزود بالماء الشروب التي كانت تعرفها بعض الاحياء في السنوات الماضية خاصة خلال فترات الذروة والتي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتوافد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمصطافين المغاربة والأجانب “الذين يتم تزويدهم حاليا بالماء الصالح للشرب بصفة مستمرة”.