بعد تدهور الأوضاع الأمنية.. مطالب بإعادة السائقين المهنيين المغاربة العالقين في النيجر

طالبت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، الحكومة بإنقاذ السائقين المهنيين المغاربة العالقين في دولة النيجر، التي تعرف اضرابا أمنيا إثر انقلاب عسكري، وإعادتهم إلى أرض الوطن.

وعبرت النقابة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، في مراسلة وجهتها لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عن قلقها من الأحداث التي عرفتها دولة النيجر وانعكاسها على أوضاع للسائقين المهنيين المغاربة وأمنهم وسلامتهم التي بدأت منذ الأيام الأولى للانقلاب بعد إغلاق نقط العبور.

ونبه المصدر ذاته إلى أن وضعية السائقين صعبة وغير مستقرة جراء غياب أبسط المتطلبات الأساسية اليومية للعيش، إضافة إلى معاناتهم مع المرض دون توفرهم على أدوية للعلاج”.

وفي ظل هذه “الوضعية المزرية لهؤلاء الشباب المغاربة الذين يقدمون ما لديهم من أجل تقديم خدمات جليلة للمغرب”، دعت النقابة بوريطة بوريطة إلى إعطاء تعليماته من أجل التدخل لإنقاذ هؤلاء الأفراد العالقين حدود النيجر و تخليصهم من الظروف القاسية التي يعيشونها وإعادتهم إلى أرض الوطن وإلى ذويهم”.

جدير بالذكر أن جنودا من الحرس الرئاسي في النيجر، قادوا انقلابا عسكريا في البلاد يوم 26 يوليوز الماضي، إذ حاصروا الرئيس محمد بازوم في مقر إقامته وقاموا باحتجازه، واستولوا على السلطة في البلاد.

كما أعلن الانقلابيون إغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد “حتى استقرار الوضع”، وفرض حظر تجول من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا (21:00 إلى 04:00 بتوقيت غرينيتش) على كامل التراب، وحتى إشعار آخر. كما شكلوا فيما بعد حكومة جديدة.

وينتظر أن يعقد قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” اجتماعا، اليوم الخميس بالعاصمة الغانية، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة نشر قوات احتياط بالنيجر، تمهيدا لتدخل عسكري محتمل.

جذير بالذكر أن نظام الرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي أطاح به الانقلابيون في النيجر بعدما تولى السلطة في البلاد منذ أبريل من سنة 2021، يعد الشريك الفرنسي المميز في منطقة الساحل.