مجتمع

سفارة ألمانيا تحرم طلبة مغاربة من التأشيرة وتهدد مسارهم الدراسي بالضياع

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة، أن سفارة ألمانيا بالرباط رفضت منح التأشيرة لطلبة مغاربة من أجل استكمال دراستهم في جامعة ألمانية بمدينة “يينا”، تجمعها شراكة مع مؤسسة “بن غازي” للأقسام التحضيرية بالرباط.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الأمر يتعلق بـ6 طلبة باتوا مهددين بضياع سنة من التحصيل العلمي بسبب تأخر السفارة الألمانية في منحهم التأشيرة للالتحاق بالجامعة المذكورة، مضيفة أن باقي الطلبة حصلوا على التأشيرة باستثناء 6 فقط.

ووفقا لمصادر الجريدة، فإن آباء هؤلاء الطلبة استنكروا التعامل التمييزي الصادر عن السفارة الألمانية بحرمانها لأبنائهم من التأشيرة، خصوصا وأنهم مطالبون باحتياز امتحان حضوري يوم 14 شتنبر المقبل، وأن عدم حضورهم يعني ضياع سنة من التحصيل العلمي.

وأشارت كذلك، إلى أن جميع الطلبة المعنيين بالدراسة في الجامعة الألمانية، والذين درسوا في مؤسسة “بن غازي” للأقسام التحضيرية، دفعوا ملفاتهم كاملة للقنصلية الألمانية بالرباط منذ أكتوبر 2022، وبعد اجتيازهم للامتحانات بنجاح يوم 6 يوليوز 2023، طلبت منهم الجامعة الالتحاق لبدء الدروس يوم 7 غشت الجاري، لكن تعذر عليهم ذلك بسبب تأخر استصدار التأشيرات.

واقترحت الجامعة الألمانية على الطلبة، وفقا لمصادر “العمق”، الدراسة عن بعد، في انتظار حصولهم على التأشيرة والتحاقهم بالجامعة، مضيفة أن غالبية الطلبة حصلوا على مواعيد لدفع التأشيرة باستثناء 6 طلبة لم تتم المناداة عليهم، وأخبرتهم الجامعة الألمانية أن عدم حضورهم في موعد الامتحان يعني رسوبهم.

وتسود حالة من الإحباط وعدم الرضى في صفوف الطلبة الستة وذويهم، كون مستقبل فلذات أكبادهم بات مهددا بالضياع، مناشدين السفارة الألمانية والمسؤولين التدخل من أجل تسهيل إجراءات حصولهم على التأشيرة، خصوصا وأن سفرهم ليس للسياحة وإنما التحصيل العلمي.

في سياق متصل، قالت مصادر أخرى، إن الأسر تتحمل مبالغ خيالية قد تصل إلى 24 مليون سنتيم لتسجيل أبنائهم في برنامج السنة التحضيرية الخاص بالجامعات والمعاهد العليا الألمانية في المؤسسة المذكورة.

بالمقابل، أشارت المصادر إلى أن هناك مؤسسات معتمدة ولها الحق في إجراء الإمتحان النهائي FSP في المغرب وبأثمنة جد معقولة لا تتجاوز 70.000 درهم مع ضمان الحصول على التأشيرة بحكم أن الطلبة يصبحون مسجلين في الجامعة الألمانية الشريكة بمجرد اجتيازهم امتحان الولوج Aufnahmeprüfung.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *