أخبار الساعة، مجتمع

مكلفون بالدفن يعبثون بحرمة موتى مقبرة الغفران بالبيضاء

شهت مقبرة الغفران بالدار البيضاء، الأحد، أحداثا غير مسبوقة، تمثلت في عبث المكلفين بالدفن بحرمة الموتى.

ووفق مصادر مطلعة، فإن المقبرة شهدت شجارا بين المكلفين بالدفن، حيث كان أحدهم يُشهر سكينا، فيما الآخر قيل أن كان تحت تأثير السكر.

وأمام الحالة غير الطبيعية التي كان عليها المكلفان بالدفن، وجد عدد من أهالي الموتى أنفسهم يقومون بالحفر بأنفسهم في ظل رفض المكلفين بذلك القيام بالأمر، وبقاء الجثامين تحت الشمس.

واستنكرت المصادر حالة العبث التي وصل إليها حال المقبرة، التي تعرف منذ سنوات اكتظاظا كبيرا جراء النقص الحاد في المساحات المخصصة لدفن الأموات، وهو الأمر الذي بات يؤرق بال البيضاويين.

مقبرة لم تعد صالحة للدفن

ويأتي الحدث الذي عرفته مقبرة الغفران بالبيضاء ليسلط الضوء مجددا على هذا الفضاء، الذي يؤكد البيضاويين أنه لم يُعد صالحا لدفن المزيد من أموات المسلمين، إذ باتت الطاقة الاستيعابية للمقبرة غير قادرة على استقبال مزيد من الموتى الذين يتم دفنهم بها بشكل يومي.

مقبرة الغفران، المشيدة في ثمانينيات القرن الماضي والممتدة على مساحة تناهز 130 هكتارا بمحاذاة منطقة الهراويين، تستقبل يوميا عشرات الموتى؛ الشيء الذي جعل مساحتها غير قادرة على استقبال المزيد.

ووفقا للإحصائيات المسجلة لأعداد الأموات، فإن مقبرة ”الغفران” استقبلت منذ افتتاحها سنة 1989 إلى غاية 2022، ما مجموعه 220 ألف جثة، وذلك من مختلف المقاطعات المستفيدة من دفن الأموات بهذه المقبرة (عين السبع، الحي المحمدي، سيدي البرنوصي، الصخور السوداء، سيدي مومن، الفداء، مرس السلطان، ابن امسيك، سيدي عثمان، سباتة، مولاي رشيد، عين الشق، جماعة الهراويين، جماعة المشور).

وأكدت الأرقام أن معدل الدفن اليومي يتحدد في 80 جثة، والمعدل الشهري للدفن في 2400 جثة، وقد يصل أحيانا إلى 3000 جثة مما يجعلها سنويا قد تصل ما يفوق 30 ألف جثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *