ساءلت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي عن عن الإجراءات المتخذة لإيجاد بدائل لزراعة الأفوكا، المستنزفة للفرشة المائية والتي لا تعود بالنفع على المواطن المغربي حسب تعبير النائبة .
واستفسرت التامني في معرض سؤالها الكتابي، وزير الفلاحة عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل مواجهة الأزمة المائية المتربصة بالمغاربة.
40 مليار لتر من الماء
ونقلت النائبة عن تقارير، تصدير المغرب لخمسة وأربعين ألف طن من لافوكادو لدول أوروبية، “في الوقت الذي يواجه فيه المغرب ما ينذر بأزمة حقيقية في الماء دفعت بعدد من المواطنين للهجرة من قراهم والمناطق التي يعيشون فيها، بحثا عن شريان الحياة”.
وأشارت إلى أن لافوكادو، تُعد من أكثر الفواكه والخضروات استنزافا للماء، مضيفة أن أن كل كيلو غرام واحد من الفاكهة المذكورة، يستنزف أكثر من ألف لتر من الماء.
وخلصت النائبة البرلمانية إلى أن خمسة وأربعين ألف طن من الأفوكادو، استنزفت أكثر من أربعين مليار لتر من الماء، كان سيستفيد منها المغاربة في احتياجاتهم المعيشية.
ونبهت إلى أن المغرب يحتل المركز التاسعة عالميا في تصدير الافوكادو، في الوقت الذي حذرت فيه حركات بيئية وفعاليات مدنية من استنزاف الثروات المائية، والدعوة لزراعة خضر وفواكه أخرى يمكن تصديرها دوليا بما يضمن ترشيد سليم للثروة المائية.
الوضع خطير
تقرير لـ”المعهد العالمي للموارد” دق ناقوس الخطر بشأن وضعية الماء بـ25 بلدا، تضم ربع سكان الكرة الأرضية، بينها المغرب، محذرا من مخاطر الإجهاد المائي المرتفع الذي تواجهه هذه البلدان كل عام، في ظل الاستهلاك المنتظم لإمدادات الماء بالكامل تقريبا.
وأفادت بيانات “المعهد العالمي للموارد”، أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر عرضة لمخاطر ندرة المياه خلال السنوات المقبلة، محذرا من مخاطر هذا الوضع مستقبلا على العذاء والأمن الطاقي وحياة الأشخاض ووظائفهم.
وفي تعريفه للإجهاد المائي، قال التقرير ذاته، إن مواجهة بلد ما لـ”إجهاد مائي شديد” يعني أنه يستخدم ما لا يقل عن 80 في المائة من موارده المائية المتاحة، ويعني “الإجهاد المائي المرتفع” أنه يسحب 40 في المائة من موارده.
اترك تعليقاً