مجتمع

فيدرالية الناشرين بجهة الشرق تستنكر “جريمة السعيدية”

استنكرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، إطلاق الجيش الجزائري الرصاص على 4 شبان مغاربة ظلوا طريقهم ببحر السعيدية.

وذكرت الفيدرالية، في بلاغ توصلت العمق بنسخة منه، أنها تابعت باستنكار وقلق شديدين، ما وصفته ب”جريمة البحرية الجزائرية” في حق 5 شبان مغاربة، كانوا يمارسون رياضة ركوب الأمواج على متن دراجات بحرية بمياه البحر الأبيض المتوسط بمنطقة السعيدية المتاخمة للحدود مع الجزائر، قبل أن يضلوا طريقهم بسبب الأحوال الجوية ويجدوا أنفسهم بالمياه الجزائرية، لتنهال عليهم البحرية الجزائرية بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة.

وتابعت الفيدرالية، أن الحادث أدى إلى مقتل شخصين واعتقال ثالث، ونجا شخص رابع بأعجوبة، والذي ضل يصارع الخوف من هول ما عاينه من همجية غير مسبوقة فيما الشخص الخامس كان قد التحق بمحطة مارينا بالسعيدية بعدما انفصل عن المجموعة بسبب الظلام. حيث أكد أن الجنود الجزائريين قد تعرفوا عليهم وعرفوا أنهم تائهون ودخلوا عن طريق الخطأ إلى المياه الجزائرية ورغم ذلك نفذوا فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص الحي.

وشددت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، على أن ما أقدم عليه الجيش الجزائري هو “جريمة دولية مكتملة الأركان، وانتهاك شنيع لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين، ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وبالأخص مبدأ الإنسانية، مبدأ التناسب، مبدأ الضرورة الحربية وكذلك مبدأ التمييز ومبدأ الحماية”.

وعبر فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن استنكاره وشجبه الشديدين لهذا “الحادث الاجرامي العنيف، الذي صدر عن القوات العسكرية الجزائرية في حق شباب مقيمين بالمهجر جاؤوا لقضاء عطلتهم الصيفية ببلدهم الأم ودخلوا عن طريق الخطأ للمياه الجزائرية”، كما أثارت انتباه الرأي العام الوطني والدولي لما أصبحت “تؤول إليه الأوضاع بالشريط الحدودي بجهة الشرق، وطريقة تعامل النظام الجزائري مع المدنيين المغاربة بهذه المنطقة، التي لا يمكن إلا أن تسجل كجرائم دولية في حق مدنين أبرياء”، وفق البلاغ.

وأكدت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، “أن الجيش الجزائري قد اعتاد الاعتداء على المدنيين المغاربة على طول الحدود المغربية الجزائرية خاصة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تم تسجيل عدة حالات إطلاق نار بمناطق متفرقة من الشريط الحدودي بجهة الشرق”.

ودعت الفيدرالية كافة المنابر الإعلامية والهيئات الحقوقية والجمعوية والنقابية والحزبية وكافة القوى الحية، وكل المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية إلى “التعاطي الحازم والجاد مع التحرشات الجزائرية المستمرة التي تستهدف أرواح مواطنين أبرياء اعتادوا منذ سنوات طويلة على العيش بهذه المنطقة الحدودية دون قيد أو شرط، حتى أصبحوا هدفا لقناصة الجيش الجزائري وجنوده الذين اعتادوا الممارسات اللاإنسانية، والمخالفة لكافة المبادئ والمعاهدات الدولية التي تحث على ضرورة احترام الحق في الحياة”.

كما طالبت الحكومة المغربية بتعميق البحث والتحقيق في هذا “الحادث الإجرامي، وترتيب الجزاءات المناسبة، واتخاذ ما يجب اتخاده ضد هذا النظام المعادي للدولة المغربية ومواطنيها الأبرياء، كما نادت كافة المنظمات الحقوقية الدولية للقيام بواجبها في تبني وتتبع هذا الملف ورفعه إلى أعلى المستويات داخل الهيئات الأممية المعنية بحقوق الانسان.

 وناشدت المنتظم الحقوقي الجزائري بالعمل على فضح هذا الفعل الاجرامي، كما توجهت الفيدرالية بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لعائلتي الفقيدين وكافة أفراد أسرتيهما الكبيرة والصغيرة.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *