سياسة

الحكومة الإسرائيلية: زيارة ميارة للكنيست سابقة تشهد على مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين

قالت الحكومة الإسرائيلية إن رئيس مجلس المستشارين المغربي، النعم ‎ميارة، سيقوم بزيارة رسمية للبرلمان الإسرائيلي يوم الخميس المقبل، حسبما أفاد مكتب المتحدث باسم الكنيست يوم الأحد.

وقالت “تايمز أوف إسرائيل” في تعليقها على الزيارة إنها ستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم مغربي إلى الهيئة التشريعية الإسرائيلية، فضلا عن كونها واحدة من أعلى الزيارات التي يقوم بها سياسي مسلم أجنبي إلى الكنيست.

وقال رئيس الكنيست أمير أوحانا، الذي دعا رسميا رئيس مجلس المستشارين، إن الزيارة سابقة تشهد على مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمغرب.

وكان بلاغ لمجلس المستشاين قد ذكر في وقت سابق أنه وبدعوة كريمة من رئيس الكنيسيت الإسرائيلي، أمير أوحنا، سيقوم النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين بزيارة رسمية للكنيسيت يوم 07 شتنبر 2023 تزامنا مع زيارة وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط، من أجل استشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين، والتباحث في مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتندرج هذه المبادرة، بحسب بلاغ مجلس المستشارين، في إطار الرغبة المشتركة للاستثمار والترسيخ البرلماني لمكتسبات الاتفاق الثلاثي المشترك الذي تم توقيعه بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في دجنبر 2020 أمام الملك محمد السادس، كما تروم تعزيز دينامية العلاقات الثنائية بين البرلمانيين المغربي والإسرائيلي.

وفي يونيو الماضي، استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ‎ميارة بمقر المجلس بالرباط, رئيس البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، أمير أوحنا، في إطار زيارة رسمية للمملكة المغربية.

‎وخلال اللقاء، ذكر ميارة بالدينامية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإسرائيل بفضل الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس.

وأضاف ميارة أن هذه الدينامية، تستمد قوتها من الروابط العريقة وارتباط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة.

في هذا الإطار أكد ميارة، أن البرلمان المغربي على استعداد للعمل سويا من أجل الرقي بعلاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين إلى مستوى الطموحات وإلى مستوى التحديات المشتركة.

‎من جهته أشار رئيس الكينست الإسرائيلي إلى أن زيارته للمغرب بلد الآباء والأجداد، هو حلم راوده منذ أمد طويل، واصفا هذه الزيارة الأولى من نوعها لبلد عربي ومسلم بالحدث المميز

وأشار أوحنا إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مشددا على ضرورة تعميق التعاون الثنائي ليشمل مجالات حيوية بالنسبة للبلدين.

كما استحضر أوحنا الدور الريادي للملك محمد السادس و التزامه الراسخ بتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، مذكرا بالمواقف الواضحة للملك في هذا الصدد.

وفي يوليوز الماضي، أبلغت إسرائيل الملك محمد السادس اعترافها بمغربية الصحراء والرغبة في فتح قنصلية بالداخلة.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن الملك محمد السادس، توصل من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو بقرار “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

ومن خلال هذه الرسالة، يشير البلاغ ذاته، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى علم الملك محمد السادس قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.

وشدد، أيضا، وفقا لبلاغ الديوان الملكي، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وفي رسالته إلى الملك أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

وفي دجنبر 2020 أفاد بلاغ للديوان الملكي، أن المملكة المغربية قررت استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، معلنة تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.

وأوضح الديوان الملكي، أن الملك محمد السادس أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزم المغرب العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002، وتطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا القرار يأتي “اعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص الملك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *