أخبار الساعة، مجتمع

شهادات مؤثرة عن ضحايا عسكر الجزائر: معروفين بأعمال الخير وأخلاقهم عالية

شهد رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، رضوان القادري، على أخلاق وحسن تربية ضحايا رصاص جيش، ومساهمتهم في العديد من الأعمال الخيرية في العاصمة الفرنسية باريس.

رئيس الجامعة المذكورة، والتي تضم الكفاءات المغربية بالخارج، في جميع المهن والوظائف، سواء العلمية أو الثقافية أو التجارية أو الخدماتية وغيرها، قال إن الضحايا المغاربة، كانوا تجارا معروفين في سوق الجملة ضواحي باريس.

وكشف رضوان القادري، في لقاء مصور مع جريدة “العمق” أنه لاحظ من خلال تعامله المباشر معهم مثالا يقتدى به، وهم من أطيب خلق الله وعلى مستوى عال من التربية”، مردفا القول: “أعرف أخلاقهم جيدا، وهذه شهادة أمام الله”.

وتابع المتحدث، أنه تعرف على الراحلين بلال وعبد العالي، والمحتجز بسجون الجزائر، اسماعيل، خلال فترة كورونا، عندما كان مجموعة من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالديار الفرنسية، لا يتوفرون على منح دراسية، وكانت لهم صعوبة في المعيشة.

واسترسل القادري القول: في ذلك الوقت، كان العديد من النشطاء والفاعلين، بمن فيهم ضحايا الرصاص الجزائري، يساعدون “جامعة الكفاءات” في جمع الخضروات والفواكه، قصد توزيعها على الطلبة المحتاجين خلال تلك الفترة.

وفي تعليقه على الجريمة، قال القادري إن ما وقع مع الجزائر غير مفهوم، سواء من الناحية الأخلاقية، أو من منطق الجوار، أو القانون، مشيرا إلى أن الحداد على وفاة هؤلاء الشبان مشترك من أحفير شرق المملكة المغربية، إلى أقرب قرية جزائرية التي لا تبعد إلا زهاء 50 متر فقط، لأن الساكنة هناك تربطها علاقات عائلية وقرابة ومصاهرة.

أما عن احتجاز اسماعيل سنابي بسجون الجزائر، استغرب المتحدث الحكم عليه بسرعة خيالية بـ18 شهر سجنا نافذا، متسائلا في هذا الصدد عن احترام الأعراف الدولية والمحاكمة العادلة، والحق في الدفاع.

وأضاف أن السلطات الجزائرية تعرقل جميع المحاولات، سواء بواسطة حبية أو قانونية أو باحترام المواثيق الدولية.

وعن تأثر الشعوب المغاربية بما وقع وانتشار خطاب الكراهية بين البلدان، علق القادري قائلا: رُبّ ضارة نافعة، مردفا أن هذه الواقعة زادت من التحام الشعوب المغاربية فيما بينها، لأنهم كلهم ضد ما وقع من طرف الحرس البحري الجزائري.

وأشار إلى أن خطاب الصراع والكراهية والحقد المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، من صنع الذباب الإلكتروني الجزائري، الهدف منه هو إذكاء الصراع بين الشعوب لخدمة مصالح النظام العسكري الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *