دي ميستورا يتأثر بشهادة أحد ضحايا التعذيب في سجون البوليساريو

إلتقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، مساء اليوم الأربعاء، مع مجموعة من الإطارات الحقوقية، إلى جانب مجموعة أخرى من العائدين إلى أرض الوطن وضحايا التعذيب في سجون البوليساريو، وكذا ذوي الضحايا والمختطفين في سجون البوليساريو والجزائر.

المبعوث الأممي في حديثه مع الإطارات والفعاليات الحقوقية  وضحايا التعذيب، عبر عن مدى تأثره بقصص معاناتهم وحجم التعذيب الذي تعرضوا له من طرف البوليساريو.

وبحسب مصدر “العمق”، فإن المبعوث الشخصي بدى متأثرا جدا بقصة معاناة محمد مولود الشويعر، ضحية اعتقال سابق في سجون البوليساريو الرهيبة، ما دفعه إلى الثناء على تجربته وعمق المشاعر التي عبر عنها الضحية المذكور والمجموعة التي استقبلها المبعوث الشخصي.

وتمحور لقاء الفعاليات الحقوقية، حول مجموعة من المواضيع المتنوعة، والمرتبطة أساسا بمجالات اشتغالها، خاصة مواضيع الهجرة والثقافة الحسانية والآثار والدفاع عن حقوق المرأة، فضلا عن التحديات التي تواجه عمل التنظيمات الحقوقية، ومسار عمل المؤسسات الحقوقية الرسمية بالمنطقة.

وقال مصدر خاص لجريدة “العمق”، إن المبعوث الشخصي لم يخفي اهتمامه بمسألة الدعوة إلى فصل مسار الحل السياسي المتعثر عن ما هو إنساني وحقوقي.

وشدد على ضرورة المساهمة في تكريس حق عودة قاطني مخيمات تيندوف إلى أرضهم، وكذا العمل على تغيير النقاش العمومي نحو الأطروحات العقلانية والبرغماتية البعيدة عن الشعبوية والراديكالية التي لم يعد الشباب بالمنطقة يعيرها اهتمامه.

واعتبر المصدر ذاته أن معاناة ضحايا الاختطاف والتعذيب لدى البوليساريو، إلى جانب التدخل الواضح من طرف النظام الجزائري في الشؤون الداخلية لجبهة البوليساريو، يشكل عائقا في الاستقلالية وامتلاك سلطة القرار.

جدير بالذكر، أن ستيفان دي ميستور، ومباشرة بعد إنهاء اللقاءات، توجه صوب مطار الحسن الأول بالعيون، لينطلق مباشرة صوب مدينة الداخلة التي يرتقب أن يعقد بها سلسلة من اللقاءات المماثلة، غدا الخميس.