مجتمع

جدل تهيئة الرباط مستمر.. المقاطعات تتدارس المشروع والمنصوري تجر للمساءلة

في ظل ما تشهده مدينة الرباط على المستوى العمراني، وعلى صعيد التهيئة الحضرية والبنيات التحتية والمرافق العمومية، أُعلن مؤخرا عن مشروع تصميم تهيئة الرباط، المعد من قبل الوكالة الحضارية للعاصمة، وهو ما أثار الكثير من الجدل.

مشروع تصميم تهيئة الرباط، الذي وضع مؤخرا رهن إشارة المواطنات والمواطنين بغرض إبداء ملاحظاتهم وفق مقتضيات القانون، أشعل جدلا واسعا لدى ساكنة العاصمة، بعد ما أثير بخصوص كون إنجازه يتطلب إزالة أحياء بكاملها وأجزاء من أحياء أخرى.

رأي مع  التباس

مجالس مقاطعات الرباط  وتزامنا  مع عقد كل منها لدورة دورة شتنبر، أدرجت ضمن جدول أعمالها نقطة إبداء الرأي حول مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط في حدود النفوذ الترابي لكل مقاطعة.

وفيما عقدت جماعة مقاطعة حسان دورة شتنبر أمس الأربعاء، تعقد كل من جماعة يعقوب المنصور، وجماعة أكدال الرياض اليوم الخميس دورتها الخاصة، بعد إدراجها جميعا لنقطة إبداء الرأي حول مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط في حدود النفوذ الترابي لكل منها.

رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، أشار ضمن سؤال كتابي، موجه لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى أن عدد من المواطنين استعصى عليهم  إبداء الراي  لعدم تمكنهم من فك المعطيات والخرائط التقنية التي تحيط بالمشروع المذكور.

فيما قال عبد العالي الرامي، وهو فاعل مدني بالعاصمة، إن مشروع تصميم تهيئة الرباط يضم خرائط ومعطيات مبهمة يستعصي على المواطنين فهمها.

وأضاف الرامي في تصريح لجريدة “العمق”، أنه يتوجب على الوكالة الحضرية للعاصمة، باعتبارها الجهة التي أعدت المشروع أن تتولى أمر فك ما استعصى على الساكنة فهمه عبر ايفاد مختصين يوكل إليهم أمر تبسيط معطيات مشروع تصميم التهيئة.

مخاوف جادة

حموني، أضاف، أن تصميم التهيئة وإن كان المراد منه المساهمة في حماية وتثمين مدينة الرباط كتراث عالمي، فإن تحقيق هذه الغايات النبيلة لا يمكن أن يكون مسوغا لتجاهل المخاوف المعبر عنها من طرف عدد من المواطنات والمواطنين والفاعلين، بحسب تعبيره.

في السياق ذاته، كشف عدد من سكان حي يعقوب المنصور لجريدة “العمق”، عن مخاوفهم إزاء مشروع التهيئة لعدم معرفتهم بتفاصيله، لكونها تقنية من جهة، ولكون المشروع برمته أعد باللغة الفرنسية.

إلى ذلك طالب عدد من ساكنة حي التقدم وحي الفرح، في تصريحات للجريدة، بتقديم مصالح المواطنين وبتعويض عقلاني لمن سيتضرر من مشروع التهيئة، مشيرين إلى جهل الساكنة لموقعها ومصيرها من المشروع المذكور.

فيما أكد رشيد حموني، على أن الوكالة الحضرية المعنية، إلى جانب باقي المتدخلين العموميين المعنيين، ينبغي عليهم العمل على تكثيف التواصل والشرح والتفسير إزاء المنتخبين والمواطنين والفاعلين، وذلك بالخصوص من أجل تبديد الخوف من المآل في حال هدم بعض الأحياء الآهلة بالسكان.

مطالب برلمانية

رئيس فريق التقدم والاشتراكية، طالب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بالكشف  عن الخطوات والإجراءات التي سوف تقوم بها، إلى جانب الهيئات العمومية الأخرى المتدخلة، من أجل التواصل مع المواطنات والمواطنين.

وأكد النائب البرلماني على ضرورة الأخذ بملاحظات المواطنين والانتباه إلى تخوفاتهم وطمأنتهم بخصوص البدائل التي يتم تحضيرها، وبخصوص آليات ضمان الحقوق، وذلك فيما يتعلق بمشروع تصميم تهيئة الرباط؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق عبارات التقدير والاحترام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 8 أشهر

    حدار من هجرة الأحياء الشعبية الى المدن الآخرة..

  • احب وطني
    منذ 8 أشهر

    نحن مع التغيير المعقلن و توفير سكن لايق لكل مواطن مغربي. كفانا من عيشة الذل والهوان إلى الأمام يا مغربي الحبيب.