تعرف على أخطر الزلازل التي ضربت المغرب في آخر 100 سنة

أعاد زلزال الليلة الماضية الذي عرفته مختلف مناطق المغرب وخلف حوالي 1000 قتيل وجريج، (أعاد) إلى أدهان المغاربة تاريخ الزلازل التي عرفتها المملكة وخاصة تلك التي خلفت ضحايا كبيرة.
ومن بين الزلازل التي يتذكرها المغاربة زلزال أكادير الذي وقع سنة 1960 وبلغت شدته 5.8 درجة على مقياس ريختر وخلف قتلى وجرحى قدرت أعدادهم بأزيد من 24 ألف شخص.
ويعتبر زلزال 1960 أقسى ذكرى عاشتها جهة سوس ماسة منذ الاستقلال، إذ تسبب في وفاة ما يناهز ثلث ساكنة مدينة أكادير آنذاك، إلى جانب آلاف من الجرحى والمشردين. كما شهدت المدينة خرابا طال البنايات والبنية التحتية.
ووفقا للتقديرات، فقد حطم زلزال 1960 أحياء المدينة، ومنها القصبة بنسبة 100 %؛ إحشاش 100 %، فونتي 100 %، تالبرجت 90 %، الحي الإداري 70 %، واجهة البحر 60 %، المدينة الجديدة 50 إلى 60 %، الحي الصناعي 20 إلى 30 %، أنزا من 00 إلى 10 %. كما تعرضت عشرة دواوير في الأحواز الجبلية الشمالية للمدينة لتدمير كبير.
وأحدث الزلزال دمارا واسعا في المدينة، طال قرابة 70 بالمئة من مرافقها، وبنيتها التحتية، وشبكات الصرف الصحي، كما تسبب بحرارة الطقس المرتفعة، على خلاف المعتاد في ذلك الوقت، بسرعة تحلل الجثث تحت الأنقاض، وانتشار الروائح الكريهة، والأمراض ولجأت فرق الإنقاذ، إلى رش المواد المطهرة والمبيدات، للحد من التلوث والأمراض، وفق تقارير إعلامية.
وفي 28 فبراير من 1969، تأثر المغرب بوقوع زلزال قوي كان مركزه مدينة لشبونة البرتغالية، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات. وكانت الأضرار التي لحقت بالمباني متوسطة، وانهار عدد منها على السكان.
وفي 24 فبراير من العام 2004، وتحديداً عند الساعة الثانية والنصف صباحاً بتوقيت المملكة، ضرب زلزال عنيف إقليم الحسيمة.
ووصلت درجة قوة الزالزل إلى 6,3 درجات على مقياس ريختر، واستمر لمدة 22 ثانية، وكان مركزه دوار “إمرابطن”، مخلفاً حسب المعطيات الرسمية 628 قتيلا و926 جريحا، ناهيك عن تشريد أكثر من 51 ألف شخص، وانهيار نحو 9352 مبنى، يقع معظمها بمناطق قروية.
واهتزت الحسيمة عدة مرات بزلازل، كان أبرزها عامي 1910 و1927. وفي سنة 1994 شهدت المنطقة ذاتها زلزالا بلغت قوته 5.4 درجات، نجم عنه انهيار الآلاف من المنازل، خصوصا في القرى والمناطق النائية.
وفي يناير من سنة 2016، ضربت هزة ارضية قوية في بحر البوران قبالة ساحل اقليم الحسيمة، وبلغت قوتها 6.4 درجة على سلم ريشتر، كما وصل مداها الى الناظور ومليلية والمدن الجنوبية لاسبانيا.
كشف فريق دولي عن ظهور فالق حديث في بحر البوران بين اسبانيا والمغرب، كان سببا في الهزة الارضية القوية التي ضربت المنطقة في يناير من سنة 2016، وبلغت قوتها 6,4 درجة على سلم ريختر.
وأظهرت الدراسة المنشورة مؤخرا في مجلة “Nature Communication”، والتي أجراها الفريق الدولي بقيادة معهد علوم البحار في اسبانيا، ان الفالق الذي اطلق عليه “الادريسي”، يعرف ناشطا مستمرا.
وحسب ذات الدراسة التي نشرت 2019 فإن الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والافريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق 4 ميليمتر سنويا تقريبا.
وصنف زلزال بحر البوران من أقوى الزلازل في تلك المنطقة، ورغم ذلك، سجلت وفاة واحدة، لصبي مغربي في الحسيمة، نتيجة أزمة قلبية بفعل الذعر الذي حصل خلال الزلازل، إضافة إلى إصابة سيدة، بعد قفزها من فوق منزلها، نتيجة الخوف.
كما سجلت أضرار كبيرة في المنازل بمدينة مليلية المحتلة، إضافة إلى 26 إصابة مختلفة للأشخاص بجروح مختلفة نتيجة تساقط حطام من المنازل.
اترك تعليقاً