وهبي يحكي بتأثر في البرلمان مشاهد مؤلمة من “زلزال الحوز”

قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إنه عاش لحظات مؤثرة ومؤلمة خلال زيارته للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، خصوصا بإقليم تارودانت، حيث شاهد مواطنين بترت أيديهم وأرجلهم بسبب انهيار المنازل فوق رؤوسهم.
وهبي خلال اجتماع للمناقشة العامة لمشروع قانون العقوبات البديلة، بلجنة العدل بمجلس النواب، الثلاثاء، كشف أن مداشر وقرى دُمرت بشكل نهائي، ولم يعد لها وجود، مضيفا “أول من تحرك هم أبناء الدواوير، أنقذوا وانتشلوا ودفنوا الضحايا قبل أن يتدخل الجيش”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الملكية، ومعها مختلف القوات العمومية قامت بمجهود كبير من أجل إنقاذ الضحايا، مضيفا: “شاهدت عناصر الإنقاذ وهم يغامرون ويدخلون وسط الأنقاض لانتشال الجثث وإنقاذ الضحايا دون ضمانات أن تسقط فوق رؤوسهم المباني”.
وتابع المسؤول الحكومي: “شاهدت طفلة عمرها 5 سنوات، انسلت من وسط الجميع، ودخلت وسط الأنقاض، لأن جدها لازال هناك، وأصرت على عدم الخروج إلا بإخراج جثته”، مضيفا أن من الناجين من عاد لمنزله ووجد كل أفراد عائلته متوفين.
وسجل المتحدث، أن هناك مدارس ودور طالبة مدمرة بشكل كامل بتارودانت، مضيفا أن الجماعة التي يترأسها وفرت ميزانية من أجل كراء فنادق لإيواء المتضررين، مسجلا أن “نقل الموتى على الحمير، راجع لأن مناطق يصعب الوصول إليها، ولا تجد حتى المروحيات مكانا للهبوط لنقل الموتى والمتضررين”.
وحكى وهبي بتأثر كيف أن أيادي عناصر القوات العمومية ملطخة بالدماء بسبب الجروح التي يصابون بها خلال انتشال الجثث والجرحى، ورفضهم لأي علاج، مشيدا كذلك بالزخم التضامني الذي عبر عنه المغاربة منذ الساعات الأولى للزلزال والذي عبروا عن وطنيتهم وإنسانتيهم.
وأشار وهبي إلى أن ما يحتاجه المتضرورن الآن، خصوصا النساء، هي مآو تأويهم من البرد والأمطار القادمة، مسجلا أن الكثير من المواطنين فقدوا وثائقهم ولم يعودوا يتوفرون على شيء.
تعليقات الزوار
منافق من الدرجة الأولى.
قلت الحقيقة اللتي جاء بها قدر الله ولكن هده عبرة لمن ينهب ويسرق المال العام عسى أن تكون درسا لكم