مجتمع

البام يدعو الحكومة إلى مساعدة المتضررين من الزلزال في إعادة بناء منازلهم

دعا حزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة عامة، واللجنة بين الوزارية خاصة، إلى تقديم الدعم الكامل لضحايا “زلزال الحوز”، وعلى رأسه مساعدتهم في إعادة بناء دورهم المدمرة تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا المجال، والانكباب بسرعة على ترتيب الأولويات، وإعلان مضمون البرنامج الاستعجالي الذي أمر به الملك.

جاء ذلك في بلاغ عقب اجتماع لمكتبه السياسي، أمس الأربعاء، والذي خصص للتداول في تداعيات فاجعة الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة، مخلفا ضحايا في الأرواح وجرحى وخسائر مادية ونفسية بليغة.

وتقدم الحزب بتعازيه للملك محمد السادس، وإلى عائلات وأقرباء الشهداء، ومن خلالهم إلى الشعب المغربي قاطبة، مشيدا بمختلف التوجيهات الملكية للتخفيف من حدة الأضرار والتداعيات المختلفة على الضحايا وأقربائهم.

ونوه المكتب السياسي لحزب الجرار، بمضمون التوجيهات السامية والمتابعة الملكية الدقيقة منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة؛ معتزا في الوقت نفسه بجميع مخرجات جلسة العمل التي عقدها فور حدوث الحدث المؤلم.

كما أشاد بالمجهودات الوطنية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والسلطات العمومية والمنتخبين، وعلى التدخلات الجبارة والاحترافية الكبيرة التي أبانوا عنها في الميدان، والتي خففت بشكل كبير من حدة وآثار الكارثة التي حلت ببلادنا وبشعبنا.

ومماء جاء في البلاغ ذاته، “يقف المكتب السياسي احتراما وإكبارا لعظمة الشعب المغربي بكل أطيافه وفئاته،داخل وخارج أرض الوطن، من أقصى شمال المملكة إلى صحرائنا العزيزة، لما أبانوا عنه من قيم التضحية والتآزر والتآخي مع الضحايا وذويهم، ولما رسموه من صور مشرقة للتضامن أبهرت العالم”.

وقال الحزب إن هذه القيم “أكدت من جديد على أن هذه الأمة المغربية العظيمة والعريقةبقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره،تشكل جسدا وقوة واحدة،تنتصر بتضامنهاعلى محنها وجراحها،وتتطلع دائما إلى مواصلة بناء مستقبلها”.

وتقدم حزب البام بالشكر لـ”مختلف الدول الصديقة والشقيقة على تضامنها النبيل اتجاه بلادنا وشعبنا في هذه المحنة، وعلى عروض المساعدات الوفيرة التي وضعتها رهن إشارة سلطات بلادنا”، منوها بـ”الحكمة والعقلانية التي تدبر بهما بلادنا موضوع المساعدات الدولية”.

وأبرز أن هذه الحكمة استندت إلى مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية أفضت إلى قبول تدخلات محدودة في مجالات محصورة تظهرها الحاجة الميدانية، عوض فتح الباب أمام مساعدات وتبرعات كثيرة قد تعطي نتائج عكسية على بلادنا القوية بمؤسساتها وبتماسك شعبها بقيادة الملك محمد السادس.

في عضون ذلك، دعا المكتب السياسي مختلف وسائل الإعلام العمومية إلى الانفتاح على الفاعلين المنتخبين، وإبراز الأدوار والجهود الجبارة التي قاموا بها خلال هذه الفاجعة إلى جانب باقي المتدخلين من سلطات عمومية ومواطنات ومواطنين، ومن ثم تسليط الضوء على الحضور المتميز الذي أبان عنه المنتخبين داخل جميع الجهات عموما، وفي الأقاليم المتضررة خصوصا.

ونوه بـ”تدخل قيادة الحزب، وتحملها المسؤولية، ونزولها إلى الساحة، وتدخلها الميداني بجميع الوسائل للتخفيف من حدة الآلام، وتأطيرها وتتبعها المباشر لمختلف التدخلات والمبادرات النوعية العظيمة التي قام بها مناضلات ومناضلو الحزب دعما للضحايا”.

وفي هذا السياق جدد المكتب السياسي “دعوته إلى كافة المناضلات والمناضلين، ومنهم إلى جميع المواطنات والمواطنين بضرورة الإقبال المكثف على عملية التبرع المادي بالحساب البنكي رقم 126 الذي أحدثته بلادنا لتلقي المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنات والمواطنين والهيئات الخاصة والعامة”.

وقرر الحزب “تأجيل عدد من القضايا والأعمال التنظيمية إلى أجل لاحق، بغية تركيز كل الجهود على التدخلات الميدانية لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة في الميدان بتنسيق تام مع السلطات العمومية المحلية”، داعيا “المعنيين منهم إلى الحرص الشديد على ضرورة استمرارهم في تقديم الخدمات العمومية للمواطنات والمواطنين، وعدم تعطيلها لأي سبب من الأسباب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *