برنامج أوراش.. جمعيات تشتكي “الإقصاء والمحسوبية” والمجلس الإقليمي للسمارة يرد

اشتكت عدد من جمعيات المجتمع المدني بإقليم السمارة، من عدم إدراجها ضمن قائمة الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من برنامج أوراش الحكومي لهذه السنة، والذي أعلنت المصالح المختصة للمجلس الإقليمي للسمارة عن انطلاق التسجيل فيه، بتاريخ 11 غشت المنصرم.

وفي سياق متصل، قال المدير العام للمصالح بالمجلس الإقليمي للسمارة، سيبا خطري في تصريحه لجريدة “العمق، إن “اللجنة التقنية المكلفة بفحص ملفات الجمعيات والتعاونيات، لازالت تباشر أعمالها بكل مهنية شفافية ومصداقية”.

وفي هذا الصدد، أشار سيبا خطري إلى أن، اللجنة المذكورة، وفور انتهائها من عملها سترفع تقريرا عن عملها للجنة الإقليمية المخول لها المصادقة على اللائحة النهائية للجمعيات والتعاونيات المنتقاة.

من جهته كشف رئيس إحدى الجمعيات المقصية للعمق، إن عملية الاستفادة من برنامج أوراش لهذه السنة تعتمد “الزبونية والمحسوبية” كمعايير لتحديد الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من هذا البرنامج الحكومي، وعملية الرفض تتم بدون تقديم أي مبررات تبين سبب هذا الرفض.

وفي هذا الإطار، قال المصدر ذاته إن، “جل المستفيدين من برنامج أوراش هم من المقربون من مراكز القرار، وإن لم يكن الأمر كذلك، يكون عن طريق تنسيق بين بعض المدراء الإقليميين لمجموعة من المصالح داخل الإقليم، وعلى هذا الأساس يكون قبول الجمعية رهين بعدد المناصب التي ستخصص لصالحهم”.

وأضاف رئيس الجمعية المذكورة، أن كثيرا من الجمعيات والتعاونيات الفاعلة والتي تتوفر فيها جميع الشروط التي تخول لها الاستفادة من برنامج أوراش الخاص بهذه السنة تم إقصاؤها.

كما أوضح المتحدث، أنه لم يتم بعد نشر اللوائح من طرف المجلس الإقليمي للسمارة لأن، “غالبية المستفيدين هم إما مقربون أو أصحاب نفوذ، ويتم توزيع المقاعد أو المناصب على الجمعيات والتعاونيات المستفيدة بطريقة غير عادلة، كل حسب نفوذه وليس حسب الاستحقاق”.

تجدر الإشارة إلى أن، المجلس الإقليمي للسمارة كان قد أعلن للجمعيات والتعاونيات في تاريخ 22 غشت 2023، عن إغلاق عملية سحب وإيداع ملفات الترشيح الخاصة بالنسخة الثانية من برنامج أوراش.