مجتمع

أنتجت في 2015 و2016.. إغراق “الأولى” ببرامج زوجة مسؤول بالقناة ومهنيون ينتقدون “غفلة” العرايشي

توصلت جريدة “العمق” بمعطيات تفيد تورط مسؤول بالقناة الأولى في “إغراق” القناة ببرامج تلفزيونية أعدتها زوجته قصد مضاعفة التعويضات المالية التي يمنحها المكتب المغربي لحقوق المؤلف، الأمر الذي أثار حفيظة المهنيين المشتغلين بتلفزيون فيصل العرايشي.

ويكشف دليل البرمجة الأسبوعية لقناة الأولى، خلال الأسبوع المنصرم، النسخة الأولى والثانية المعدلة، والذي توصلت بهما جريدة “العمق” معا، أن أربعة برامج تلفزية تعود ملكية إنتاجها لزوجة مسؤول بقناة الأول، قد حظيت بحضور أكبر من غيرها.

وبالاطلاع على برمجة الأسبوع الماضي، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 17 شتنبر 2023، خاصة النسخة الثانية، يلاحظ أنه تم تعديلها لتضمن حضور أربعة برامج لزوجة المسؤول المذكور، بعد أن كان برنامجين في البرمجة الأولى، مع إعادة بث حلقات في الساعات الأولى من الصباح لتفادي لفت الانتباه.

البرمجة الثانية، التي تم تعديلها، ساهمت وفق الوثيقة التي حصلت عليها جريدة “العمق” من رفع عدد ساعات عرض برامج زوجة المسؤول لأزيد من 10 ساعات في الأسبوع الواحد، مما يعني مضاعفة التعويضات المُحصلة.

المثير كذلك في الموضوع، هو أن هذه البرامج تم إنتاجها بين سنتي 2015 و2016، ويتم عرضها إلى يومنا هذا، في حين يرى مهنيون، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الهدف من إعادة البث هو مضاعفة التعويضات التي يمنحها المكتب المغربي لحقوق المؤلف.

هذا، وأغاظ الوضع المشتغلين في القناة الأولى، مشيرين إلى أن عدد الساعات التي تظفر بها البرامج المعنية، لم تصلها برامج الإنتاج الداخلي لمديرية الإنتاج، والتي يقوم عليها صحفيو القناة ومخرجيها ومصوريها وتقنيي الصوت بها، والذي يتجاوز عددهم الخمسين.

واعتبروا ما يقع “تحديا سافرا لكل الأعراف المهنية”، وأن ما يقع من تجاوزات بالقناة، مرده لـ”غفلة” المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي”، وفق تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *