سياسة

بنكيران نائبا لعمدة الدار البيضاء خلفا لزوجها توفيق كميل

مجلس جماعة الدار البيضاء الرميلي

علمت جريدة “العمق”، أن اجتماعا عقد مساء أمس الاثنين بإحدى قاعات مجلس جماعة الدار البيضاء بين المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار والمنسقين الإقليميين، أفرز التوافق على ظفر محمد شفيق بنكيران بمنصب النائب العاشر.

وجاء انتخاب بنكيران بعد سنتين من استقالة توفيق كميل زوج عمدة الدار البيضاء من منصبه بذريعة ” تعدد مهامه، بصفته نائبا برلمانيا ورئيسا لمقاطعة سباتة، ما جعله يفضل التخلي عن منصب نائب العمدة” بحسب مضمون استقالته.

منصب النائب العاشر بحسب مصادر جريدة “العمق”، خلف صراعا سياسيا داخليا طوال السنتين الماضيتين بين تجمعيي الدار البيضاء، خاصة بين التيار القديم للحزب بزعامة عبد الصادق مرشد وتيار المنتخبين الجدد، بقيادة محمد حدادي.

لكن بعد مشاورات بحسب مصادرنا ورغم أن الكفة مالت لجعل مرشد يظفر بمنصب النائب الشاغر، أكدت المعطيات، أن منسقو الحزب توافقوا على شفيق بنكيران لهذا المنصب، تفاديا لمرشد لكي لا يخلف الأمر تهديدا بانسحاب الفريق الاستقلالي من تكتل الأغلبية، باعتبار وجود صراع بين رئيسه مصطفى حيكر ومرشد منذ الانتخابات، وهو ما أوضحه انسحاب الفريق في دورة يوليوز المنصرمة.

ووقع الاختيار على بنكيران وهو رئيس مقاطعة عين الشق عوض رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة الدار البيضاء عبد الصادق مرشد، “تفاديا لنشوب صراع داخل الأغلبية”، علما أن رئيس فريق الاستقلال أعرب عن الموضوع بحسب مصادر جريدة “العمق”.

ومن المقرر أن يعرض قرار انتخاب شفيق بنكيران لمنصب نائب العمدة، خلال دورة أكتوبر المقبلة، للتصويت عليه من طرف أعضاء المجلس، وفق الكيفيات والشروط التي نص عليها القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.

ويعتبر شفيق بنكيران ثالث نائب لعمدة الدار البيضاء من نفس المقاطعة، أي مقاطعة عين الشق، ما خلف استياء لدى أعضاء باقي المقاطعات الـ15 الأخرى، على رأسها أعضاء مقاطعة الحي الحسني باعتبارها أكبر مقاطعة بالمدينة، سواء من حيث المساحة أو عدد السكان.

وأعرب في هذا الصدد، مصطفى منضور عضو عن حزب التقدم والاشتراكية ورئيس إحدى اللجان بجماعة الدار البيضاء، عن استيائه من إقصاء تمثيلية أكبر مقاطعات العاصمة الاقتصادية داخل المجلس المسير للمدينة.

وتساءل كيف يمكن انتخاب ثلاثة نواب للعمدة من مقاطعة عين الشق لوحدها، في إشارة إلى عبد اللطيف الناصيري ومريم أولهان والآن شفيق بنكيران، بالإضافة إلى نائبة كاتب مجلس الجماعة التي تنتمي بدورها لمقاطعة عين الشق.

وقال منضور بحسب تدوينة على حسابه بـ “فيسبوك”، إن “مقاطعة الحي الحسني خارج اللعبة، ما السر في ذلك؟ هل الأمر يتعلق بالكاريزمة؛ الحمولة الفكرية؛ أو التجربة؟ الجميع يتساءل عن أسباب إقصاء تمثيلة أكبر مقاطعة بمكتب مجلس جماعة الدار البيضاء” بحسبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *