“زلزال الحوز” .. قرويون نواحي شيشاوة يشتكون نقص الخيام ومراكز الإيواء

تشتكي ساكنة “دوار تكماط المرمدة”، جماعة كماسة بإقليم شيشاوة، وهو أحد الدواوير المتضررة من زلزال الحوز من نقص الخيام، وسط تخوفات من اشتداد الوضع بفعل اقتراب فصل الشتاء.

في هذا الصدد، صرح محمد آيت الرايس، أستاذ التعليم الثانوي بإقليم شيشاوة، وأحد ساكنة الدوار لجريدة العمق، أن ساكنة الدوار يعانون من نقص الخيام، وغياب مراكز لإيواء العائلات التي فقدت منازلها من جراء الزلزال، “أمام غياب أية بوادر من الجهات المسؤولة بالمنطقة لتوفير مراكز لإيواء المنكوبين”.

وأضاف نفس المتحدث، أنه “أنشأ بصحبة أبناء المنطقة خلية تطوعية تضم أساتذة وبعض فعاليات المجتمع المدني، تعمل من داخل الدواوير على جلب المساعدات وتقديم الدعم لسكان المناطق المنكوبة”.

في مواجهة هذا الوضع، قام محمد بمعية متطوعين بإنجاز ورشة لتصنيع الخيام، إلا أن ذلك بقي دون الوفاء باحتياجات الساكنة، في ظل اتساع دائرة المنازل المتضررة وتزايد عدد العائلات التي غدت بدون سقف يأويها.

وأضاف نفس المتحدث، أنه “إلى حدود الساعة، لا زال العديد من السكان يفترشون الأرض، وسط توجسات من تضاعف معاناتهم، مع حلول فصل الشتاء”.

وقد ناشد المتحدث عينه، المحسنين والجمعيات، وكل من تتوفر له إمكانية تقديم المساعدة، بالالتفات نحو الساكنة المنكوبة، معلنا تخوفه من تفاقم الوضع، لا سيما مع بداية ظهور أعراض المرض على عدد من الأطفال والعجائز بسبب اشتداد البرد وغياب سبل التدفئة.