سياسة، مجتمع

يتيم: بلاغ “الزلزال والمعاصي” لا يمثلني.. وتدبير الحزب وصل درجة تستدعي دق ناقوس الخطر

انظم القيادي في العدالة والتنمية، محمد يتيم، إلى مجموع الرافضين لمضمون البلاغ الصادر عن الأمانة العامة لحزب البيجيدي، أمس الأحد، والذي ربط الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية مختلفة قبل أسبوعين مخلفا زهاء 3000 قتيل، بالذنوب والمعاصي الفردية والسياسية.

واعتبر يتم في توضيح له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “البلاغ الصادر باسم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بلاغ غير موفق وشارد وغير مناسب من عدة زوايا”.

وأضاف أن “حزب العدالة والتنمية حزب سياسي وكان من المفروض أن يتناول الموضوع من زاوية سياسية واجتماعية بالأساس  وأن يبتعد عن إثارة قضايا جدلية وكلامية”.

وأكد يتيم أن نقطة “االزلزال والمعاصي” قد شوشت على باقي المواقف، “ومن الطبيعي أن تتحول عند عدد من خصوم الحزب إلى زاوية المعالجة الوحيدة والنقطة التي يسلط عليها الضوء”.

وأبرز أن البلاغ “غير موفق أيضا من زاوية ربط ذلك بالذنوب والمعاصي، ولا أحد يمكن أن يعلم ذلك إلا الله، ما لم يرد في القرآن والسنة صراحة ما يفيد أن طوفانا أو رياحا عاصفة أو خسفا كان عقوبة إلهية كما ورد في القرآن صراحة في عدد من الحالات”.

وأشار إلى أنه “لا أحد يمكن أن يجزم أن أقدار الزلزال أو الفيضان أو الأوبئة أو الأمراض أو الأوبئة أو هذا الزلزال تعيينا أو ذاك هو عقاب من الله! بل إن القول بذلك والإيحاء به هو من باب التألي على الله”.

وشدد على أن “البيت الحرام نفسه غمرته المياه كم من مرة وواجه عواصف… وفي زلزال الحوز مراكش سقطت وتضررت مساجد ومدارس ومرافق عامة لا تقترف فيها المعاصي”.

وأضاف: “وفي المناطق الجبلية الفقيرة التي ضربها الزلزال، الناس المتضررون أبعد بالمقارنة مع مناطق أخرى عن المعاصي والفساد الأخلاقي، وفي كل المناطق توجد استثناءات، بل إن بعض المناطق الجبلية والجنوبية هي معاقل لحفظة القرآن وبقاء الناس في الغالب على الفطرة والصلاح عموما وعلى القناعة بالقليل والكرم وغير تلك من الأخلاق التي تجد أصولها في الدين، فكيف يمكن أن نجزم أو حتى أن نحتمل بأن زلزال منطقة الحوز وتارودانت عقاب إلهي عن معاصي مقترفة. أو يمكن أن يكون كذلك؟”.

واعتبر يتيم أن “كل أعضاء الأمانة العامة يتحملون المسؤولية.. وما أعرفه أن الأمانة العامة التي كنت أشتغل فيها تعتمد البلاغات والبيانات الصادرة باسمها بصورة جماعية.. وفي غالب الأحيان يكون البلاغ أو البيان موضوع أخذ ورد”.

وأبرز أن “البلاغ الأخير يظهر أنه تضمن فقرات من الكلمة الافتتاحية التلقائية للأمين العام، وكان من اللازم إعادة صياغتها بما يرفع اللبس الحاصل فيها، خاصة أن المكتوب أدق في التعبير عن المقصود من المنطوق المرتجل…”.

وأكد يتيم أنه يعرف “أن عددا من أعضاء الامانة العامة الحاليين لا يقبلون ما تم تضمينه في البلاغ، وأعرف من خلال الممارسات السابقة أن مسودة البلاغ الصادر عن الأمانة العامة يتم تداولها بين أعضائها حتى يتم الوصول إلى صيغة مدققة لا مجال فيها للبي وغير قابلة التأويل، لكن أن يصل الأمر بأحد القيادات التاريخية في الحزب إلى الاستقالة فذلك يعني شعورا بأن تدبير الحزب قد وصل لدرجة تستدعي دق ناقوس الخطر، ورغم ذلك أنا ضد فكرة الاستقالة وأرجو مراجعتها”.

وشدد على أن أعضاء الأمانة العامة الحالية يتحملون المسؤولية الكاملة في إعادة الاعتبار لمؤسسة الأمانة العامة وأن يمارسوا مسؤولياتهم كاملة فيما يصدر باسمها”.

واعتبر أن “البلاغ الصادر باسم الأمانة العامة غير موفق، خاصة الفقرات الملتبسة التي توحي بأن زلزال المغرب قد يكون بسبب لمخالفات المعاصي لأسباب تصورية حيث أننا لا يمكن أن ندخل في علم الله وفي إرادته، فالاعتبار بالكوارث من حيث أنها تدق ناقوس الخطر على نمو أجلنا، من مهام المرشدين والوعاظ وليس من مهام المسؤولين الحزبيين ومن ثم ليس من الملائم أن يتبنى رجل السياسة اخطابا وعظيا وإثارة قضايا كلامية خلافية… لذلك لا أجد نفسي في البلاغ الصادر عن الأمانة العامة وخاصة التصميمات المرتبطة الزلزال… أعتبر أنه لا بمثلني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Alhajali
    منذ 7 أشهر

    على ا بن كيران ان يربط بين ما فعل بالموظفين والمغاربة عامة من شر وهزيمة حزبه في النتخبات الاخىرة لان دعوة الظلوم مستجابة