أخبار الساعة

مطاردة حافلة للنقل المزدوج يجر غضبا واسعا على ” طاكسيات” طاطا

أفاد مصدر مطلع أن سائقي سيارات الكبيرة بجماعة أقايغان إقليم طاطا، حاولوا في مناسبات عديدة محاصرة حافلة للنقل المزدوج تشتغل وفق دفتر التحملات المتعلق باستغلال خدمات النقل المزدوج بالعالم القروي، وذلك بمطاردتها دون مراعاة سلامة ركابها، وهو ما جر عليهم غضبا وانتقادات من ساكنة المنطقة.

وفي حديثه مع جريدة “العمق المغربي” أوضح ذات المصدر، أن باقة من أرباب سيارات الأجرة، يقدمون بين الفينة والأخرى على خطوة منافية للقانون تتمثل في مطاردة السائق أحمد بودكيك المرخص له بنقل الأشخاص انطلاقا من الجماعة المذكورة في اتجاه الجماعات القروية الأخرى التابعة لإقليم طاطا، ما خلف استياء كبيرا في صفوف سكان هذه المنطقة القروية.

وفي هذا السياق، عبر عدد من جمعيات المجتمع المدني بدواوير منطقة الكصورعن تضامنها اللامشروط مع السائق المعني والمعروف محليا “بأفردي”.

وقالت نفس الهيئات المدنية في بلاغها المشترك:” تعلن ساكنة دواوير الكصور بجماعة اقايغان تضامنها اللامشروط مع السيد أحمد بودكيك سائق سيارة النقل المزدوج الذي تتم مطاردته وترهيبه وتهديد سلامة الركاب من طرف سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بجماعة اقايغان، أثناء أدائه لواجبه المهني الذي يقتضي حمل السكان من دواوير جماعة اقايغان نحو مدينة طاطا وارجاعهم نحو مقر سكناهم بدون زيادة في التسعيرة المحددة في 25 درهم بعد قضاء أغراضهم كيف ما كان نوعها او قضائها من طرف السيد أحمد افردي دون حاجة السكان إلا الانتقال خارج الدوار”.

ودعت الجمعيات المدنية التسعة الموقعة في البلاغ، الجهات الوصية بالقطاع إلى إنصاف صاحب حافلة النقل المزدوج أحمد بودكيك وحمايته مما تراه تجاوزات أرباب سيارات الأجرة بالمنطقة.

عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبروا بدورهم عن تضامنهم المطلق مع المعني، حيث كتب الصحافي أحمد إد الحاج على حسابه الشخصي في الفيسبوك: ” بودكيك أحمد ” أفردي” يمثل البسطاء يمثل دائما الشخص الذي يقول لأبناء المنطقة ركب يمكن ليك تخلص إلا معندك مشي مشكل، يقضي ليك الغرض إهزك من باب الدار من وسط الدوار بلا ميتشكا ولا إطلب الزيادة؛.
وأضاف ادالحاج قائلا: “فالكصور الناس كبرو مع أفردي الأب ثم الأبناء إلى الأحفاد وبقيت العلاقة مبنية على الثقة وقضاء الأغراض، بعيدا عن جشع أصحاب ” الطاكسيات” الكبيرة لي ديما محاربين مع بعضياتهم”.

وتابع ذات الصحافي المنحدر من طاطا مخاطبا أرباب سيارات الأجرة هناك فقال: “تقدرو ديرو النقابة على أفردي تقدرو ديرو “براجات” وبلطجة خارجة القانون، لكن متقدروش تكسبو ثقة الناس بأساليب زيدني باش ندخلك للدوار، ولا مكافينيش هدشي.أفردي فايتكوم بالقناعة وقضاء الأغراض حتى بدون مقابل، أفردي إجيب ليك عرااام البكاج ويتخلص بالرحمة تاع الواليدين”.

الفاعل الجمعوي عبد الله زيدان عبر بدوره عن تضامنه مع سائق النقل المزدوج المعني فكتب: ” تضامني اللامشروط مع أحمد بودكيك المعروف بأفردي، الصراحة السيد خدام من طاطا لايت منصور فيما بغيتي تهباط اديك ويجيك حتى للدار أما أصحاب الطاكسيات فسامحهم الله كل واحد فينا عاندو معاهوم قصة فمثلا قصبة اسرغين إلى تاصلتي بمول الطاكسي اجي عاندك كايرد عليك بجوج كلمات، واش نتوما 6دناس إلى كان الجواب لا فاعرف بلي الطريفة ماغاتبقاش 25درهم عكس افردي. من هادشي كامل الكصور فيه 3 دناس كايحللو رزاقهوم من ناحية النقل السيد أحمد بودكيك المعروف بأفردي وعيسى بتزكموضين ودا محمد المعروف بدييه ولي ضدي اقنعني”.

من جانبه عبر عمر أيت إزم عن تضامنه مع السائق أفردي فقال: “أضم صوتي إلى الأصوات الحرة بمنطقة الكصور، وأعلن تضامني المطلق مع أحمد بودكيك، المشهور باسم أحمد أفردي، سائق سيارة للنقل المزدوج بين طاطا وجماعة أقايغان، لما عرف عنه من مهنية في السياقة ودماثة أخلاق، ولقضائه أغراض الناس دون جشع كما يفعل بعض أرباب سيارات الأجرة بالمنطقة”.

وحسب دفتر التحملات المتعلق باستغلال خدمات النقل المزدوج بالعالم القروي، فإن هذا الصنف من النقل أحدث ليلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة القرى والبوادي حيث يتيح الربط بين مختلف مراكز الاستقطاب الداخلية والخارجية للدواوير والجماعات القروية ويساهم بشكل مباشر في فك العزلة عن ساكنتها عبر تلبية حاجياتها من التنقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *