أخبار الساعة

انتاج السكر الأبيض يسجل مستوى قياسي

أعلنت الشركة المغربية لإنتاج السكر (كوسومار) أنه، مع نهاية الموسم الفلاحي 2015-2016، سجل إنتاج السكر الأبيض مستوى قياسيا بلغ 607 ألف طن محققا زيادة بنسبة 19 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي.

وذكرت الشركة، في بلاغ لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن حجم تغطية الاحتياجات الوطنية من مادة السكر بلغ ما يقارب 50 في المائة، مقابل 42 في المائة خلال الموسم الفلاحي 2014-2015، مبرزة أن المساحة المزروعة بالشمندر السكري بلغت 57 ألف و600 هكتارا.

وأضاف البلاغ أن شركة (كوسومار)، كمجمع لمادة السكر، وبتعاون مع جميع شركائها في اللجان التقنية الجهوية، اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان حسن سير الموسم الفلاحي الماضي، من خلال توفير الدعم التقني والمالي للمزارعين ومواصلة تفعيل خطة العمل الطموحة الهادفة إلى تحسين الأداء العام للنشاط المهني المرتبط بمادة السكر.

وأوضح البلاغ أن هذه الخطة تقوم، أساسا، على توفير الدعم التقني والمالي لمنتجي النباتات السكرية، وتعميم البذور ذات المردود الكبير، مبرزا أن مختلف الجهود المتضافرة مع الحوافز التي توفرها الدوائر الحكومية في إطار مخطط (المغرب الأخضر) مكنت من إنتاج 2،4 مليون طن من الشمندر السكري.

وأشار إلى أن هذه الزيادة بنسبة 17 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، واكبتها زيادة كبيرة في المحاصيل بلغت 73 طن في الهكتار الواحد.

وذكر البلاغ أن إنتاج السكر في الهكتار الواحد بلغ 12 طن، مع تحقيق 12 طن في الهكتار الواحد بمنطقة دكالة و13 طن في الهكتار الواحد بمنطقة تادلة، مسجلا بالتالي معدل إنتاج يعادل ما تنتجه الدول الكبرى المنتجة للشمندر السكري في العالم.

وأبرز أنه كان لهذه النتائج آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة على المناطق، وساهمت بالتالي في زيادة دخل الفلاحين بنسبة 16 في المائة مقارنة مع الموسم الذي سبقه.

وأضاف أن النتائج المحققة ما هي إلا ثمرة لأبحاث وبرامج التطوير التي تقوم بها شركة (كوسومار) وشركاؤها في مجال اختيار البذور والتسميد وعلاج الأمراض ومحاربات الطفليات، مبرزا أن نشر البرامج العلمية وتعميمها يتم بتعاون مع المؤسسات البحثية الوطنية والدولية.

ونظرا لأهمية عملية الحصاد المعتمدة على الممكنة، يضيف البلاغ، فقد تم بذل جهود كبيرة لتسريع اعتمادها في مختلف المناطق المنتجة للسكر.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن المساحة المحصودة ميكانيكيا انتقلت من 4600 هكتار سنة 2013 إلى حوالي 18 ألف هكتار في الموسم الفلاحي الماضي، أي ما يمثل 31 في المائة من المساحة الإجمالية، مضيفا أن زراعة قصب السكر شملها برنامج لإعادة التأهيل أطلق سنة 2015 بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري يهدف أساسا إلى تحسين جاذبيته في حوضي الغرب واللوكوس.

ويتوخى هذا البرنامج زراعة 4000 هكتار في السنة بهدف توسيع المساحة المخصصة لزراعة القصب السكري إلى 20 ألف هكتار في أفق سنة 2019.

وأكد البلاغ أن هذه النتائج الإيجابية المسجلة وفقا لأهداف خارطة الطريق لعام 2020، يتطلب مواصلة الجهود المبذولة من قبل جميع المتدخلين لتحقيق الأهداف المسطرة في أفق سنة 2020 والمتمثلة في بلوغ 56 في المائة من الأراضي المزروعة.