سياسة، مجتمع

بعد افتراء جماعة بطاطا على “العمق”.. نشطاء: مجلس فقد البوصلة ويسعى لزرع العداوة بين الساكنة

رد نشطاء بإقليم طاطا على بلاغ المجلس الجماعي لـ”أم الݣردان” الذي افترى فيه على جريدة “العمق”، متهمين إياه بـ”فقدان البوصلة وزرع الفتنة وخلق العداوة بين أبناء العمومة”، داعيين إياه، بعدما وجد وقتا للرد على مقال “العمق”، إلى “التكرم” وإخراج بلاغات حول مجموعة من القضايا الشائكة بالجماعة”.

حرمان 140 تلميذا من الدراسة.. جماعة بطاطا تنوب عن الوزارة وتفتري على “العمق”

وذكّر النشطاء الجماعة بدورها، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها الجماعة بـ”أسلوب يليق بأناس تم انتخابهم وتفويض أمر العامة لهم بكل أمانة”. منبهين إياها إلى أن موضوع المدرسة الجماعاتية يخص قطاع التربية، “وسيتم حله بناء على المقتضيات الجاري بها العمل، وسيتوصل الجميع إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف”، وفق تعبيرهم.

تواجد مدرسة جماعاتية قرب منطقة “غير آمنة” يحرم 140 تلميذا من الدراسة بطاطا

وقال النشطاء، في رد طويل، تداولته عدة صفحات محلية على “فيسبوك”، إن آمال الساكنة “خابت”، بعد أن أصبح بعض أعضاء جماعة أم الݣردان، “لا هم لهم سوى إثارة الفتنة”، مشيرين إلى أن بلاغ الجماعة لا يمكن أن يصدر من “مجلس يحترم نفسه”.

وأضافوا أن بلاغ الجماعة ركز على “استفزاز القارئ بأكاذيب لم يصرح بها المعني بالأمر للجريدة”، مؤكدين أن “كل ما جاء في مقال الصفحة الرسمية للجماعة “كذب وافتراء؛ يروم زرع الفتنة والشقاق بين مكونات أبناء جماعة أم الݣردان”.

وقالو إن المجلس “فقد البوصلة وأصبح يركز على أمور بعيدة كل البعد عن اختصاصاته الذاتية حسب قانون 113.14، وأصبح يسارع الزمن للحصول على بعض الأهداف السياسية الربحية بعدما حرق أوراقه الأخيرة وفقد ثقة الساكنة واحترام الجميع”.

وتساءل النشطاء في البلاغ الذي تم تداوله بشكل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي، هل قرأ كل أعضاء المجلس الجماعي هذا التصريح؟ وهل اتفقوا جميعهم على هذه الصيغة من البيان؟ ومتى تم عقد هذه الدورة الاستثنائية من أجل تدارس حيثيات الموضوع؟

وتابعو التساؤل بصيغة استنكارية، هل يمكن أن “يكذب” مجلس بأكمله ويجتمع على خطأ الافتراء على إنسان بكلام لم يقله؟ وهل تم إبلاغ الأعضاء بحيثيات البلاغ بطريقة أو بأخرى قبل إصداره؟

وبما أن المجلس الجماعي لـ”أم الݣردان”، “وجد الوقت الكافي لقراءة وتدارس التصريح الوارد في مقال “العمق”، وأخرج ضده بلاغا توضيحيا”، فقد طالب النشطاء من مجلس “أم الݣردان”، “التكرم” وإخراج بلاغات حول مجموعة من القضايا الشائكة بالجماعة.

ومن هذه المشاكل، وفق النشطاء، ملاعب القرب، ولماذا لم تبدأ الأشغال في ملعب تزارت، وأسباب تغيير القانون الجبائي الخاص بالماء الصالح للشرب، وعن نظام الأشطر المطبق في استهلاك الماء الذي أثقل كاهل أبناء جماعة أم الݣردان، وأيضا مخلفات أشغال صيانة شبكة الماء الصالح للشرب.

كما طالب النشطاء من الجماعة إصدار بلاغ توضيحي حول استعمال سيارة الدولة خارج أوقات العمل، وحول اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات من فرنسا ومصيرها، متسائلين هل اجتماع توقيع الاتفاقية “كان فقط جلسة من أجل التقاط الصور والضحك على الساكنة؟”

ودعا النشطاء المجلس إلى تقديم توضيحات عن تحويل السوق القريب من المستوصف لفضاء ترفيهي وأين وصل هذا المشروع، وعن أسباب ضعف الإنارة العمومية وما هي الحلول المقترحة من المجلس الجماعي في هذا الإطار، علاوة على توضيح مآل مشاريع تهيئة المسالك الطرقية التي رصدت لها مبالغ مالية لصيانتها ولماذا لم تبدأ الأشغال بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *