أخبار الساعة

عملية القدس ضربة في الصميم وفشل “إسرائيلي”

بقدر ما كان متوقعاً هجوم القدس، جاء مفاجئا، ليس فقط لأجهزة الاحتلال الاستخبارية والأمنية، وإنما أيضا للجمهور “الاسرائيلي”، الذي سمع خلال الأيام الماضية من المحللين العسكريين “الاسرائيليين”، ما يشبه إعلان الانتصار على انتفاضة المنفردين بالقدس في الذكرى السنوية الأولى لاندلاعها، وهذا ما ضاعف التأثير النفسي السلبي على المستوطنين في المدينة.

حرصت آلة الدعاية “الاسرائيلية”، منذ انطلاق ما تسميه بـ”انتفاضة المنفردين” على تكرار الزعم أن الدافع الرئيسي لانطلاقها لم يكن الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وإنما الظروف الاقتصادية واليأس في صفوف الجيل الشاب، وشهدت الأيام الأخيرة، تفاخر كبار الضباط الإسرائيليين بنجاحهم، بقمع “الانتفاضة” خصوصا في القدس. بعد أول رصاصة دوت في سماء الشيخ جراح صباح تبددت تلك الادعاءات، فمنفذ الهجوم مقدسي ولا يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.

ولفت الخبير في الشؤون “الإسرائيلية” أنس ابو عرقوب في حديث خاص لـ”شاشة نيوز” أن هجوم القدس الذي نفذه الشهيد مصباح أبو صبيح، أظهر فشل أجهزة الاحتلال الأمنية على عدة مستويات قائلا أخفقت مخابرات الاحتلال بمنع الشاب رغم أنه كان خاضعا لرقباتها منذ سنوات من الحصول على سلاح ناري، والتدرب على استخدامه، خصوصا أنه أظهر براعة إطلاق النار أثناء قيادته السيارة”.

 إلى جانب إخفاق المخابرات “الإسرائيلية” “الشاباك” يضيف أبو عرقوب إخفاق آخر لشرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود التي عززت  قواتها بـ 400 جندي مؤخرا تحسبا لهجمات قد ينفذها مقدسيون ردا على اقتحام المستوطنين للأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية مشيراً “بعد بداية الهجوم فشلت القوات الخاصة “اليسام” التابعة للشرطة في التصدي للمهاجم، الذي نجح بالتنقل إلى ثلاث ساحات أخرى، وهو يطلق النار على الجنود في محيط المقر العام لشرطة الاحتلال”.

ولكن الإخفاق الأكبر يظل بحسب محللين عسكريين “إسرائيليين”، يكمن بفشل الإجراءات الانتقامية من ذوي الشهداء التي تسمى في “اسرائيل” بـ”سياسية الردع” الرامية لثني الشبان عن تنفيذ الهجمات.