سياسة

تبلغ 7 سنوات.. وهبي يكشف بالبرلمان تفاصيل إعادة طفلة مغربية من العراق

أطلع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم الاثنين، على تفاصيل إعادة طفلة مغربية كانت رفقة والدتها بأحد السجون العراقية إلى أرض الوطن.

وأوضح وهبي، خلال اجتماع للجنة للبث والتصويت على التعديلات حول مشروع قانون المؤسسات السجنية، أن الطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، وهي من أم مغربية، توفي والدها خلال معارك القتال بالعراق.

وأضاف وزير العدل، أن هذه الطفلة ولدت بالسجن، حيث كانت والدتها محكومة بالإعدام، قبل أن يتم تحويل عقوبتها إلى المؤبد خلال زيارته مؤخرا إلى العراق ولقائه بمسؤولين عراقيين، وزيارته لمعتقلتين بالسجون العراقية.

وسجل المسؤول الحكومي، أنه “باتفاق بين المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، ووزارة الخارجية، ومؤسسات أخرى، دخلنا في مفاوضات طويلة مع السلطات العراقية انتهت بنقل هذه الطفلة إلى المغرب”.

وأبرز المتحدث، أن “الطفلة وصلت اليوم إلى المغرب، وكانت في استقبالها مساعدة إجتماعية وسيدة من أفراد عائلتها بالمغرب وستنتقل للعيش مع عائلة والدتها”، مضيفا أنه “بعد 7 سنوات، هذه الطفلة أول مرة تخرج من السجن وترى الحياة”.

ومضى مستطردا: “نشتغل الآن على توفير الوثائق القانونية للطفلة، وأولا تمكينها من الدراسة، للانخراط في الحياة الاجتماعية”، معربا عن أمله في أن يتم حل ملف الأطفال العالقين بمناطق التوتر، متقدما بالشكر إلى وزارة الخارجية وكل مؤسسات الدولة التي اشتغلت على هذا الملف.

واليوم الإثنين، أفادت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بأنه تمت، صباح اليوم، إعادة الطفلة المغربية (ر.م) إلى أرض الوطن، بعد أن كانت تقيم مع أمها المعتقلة في أحد السجون العراقية.

وأوضح بلاغ للمندوبية أن “هذه المبادرة الإنسانية بنقل الطفلة خارج أسوار السجن والعودة بها إلى أرض الوطن تأتي استجابة لرغبة أسرتها وبموافقة أمها ومراعاة لمصلحتها الفضلى ولتمكينها من النشأة في بيئة سليمة وظروف ملائمة”، مضيفا أنه “صاحبتها خلال رحلتها خالتها (ع.ا) التي كانت مرفوقة بمساعدة اجتماعية”.

وفي هذا الإطار، تقدمت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بجزيل الشكر للسلطات العراقية على مجهوداتها لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية.

كما أشارت المندوبية إلى أن السلطات المغربية اتخذت كافة التدابير الضرورية لضمان المصلحة الفضلى للطفلة (ر.م)، بمواكبتها نفسيا واجتماعيا وتربويا والعمل على إدماجها في محيطها الجديد وفي الوسط التربوي والتعليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *