أخبار الساعة، مجتمع

جمعيات تحتج بسبب تأخر انطلاق الدراسة بجماعة بأزيلال.. ومسؤول يوضح

سجلت أزيد من عشر جمعيات بجماعة تبانت بإقليم أزيلال، تأخر الانطلاقة الفعلية للدراسة بكل من سلكي الثانوي الإعدادي والتأهيلي، فضلا عما وصفته بالارتباك الكبير وغير المبرر في تدبير اتفاقيات شراكات الإيواء المدرسي مع الجمعيات المدبرة لمراكز الإيواء.

وأشارت الجمعيات في بيان مشترك إلى أن عدد طلبات النقل المدرسي تجاوز ألف طلب في ظل عدم كفاية الأسطول الموضوع للخدمة وسيارات تحمل ضعف طاقتها، فضلا عن “تعثر” ورش التعليم الاولي بأغلب دواوير الجماعة، و”الارتباك الكبير” في توفير المقررات الدراسية لتلاميذ جميع مستويات التدريس بتراب الجماعة في إطار برنامج مليون محفظة.

ولفتت الهيئات إلى تعثر إخراج مشاريع مهيكلة مرتبطة بقطاع التربية والتعليم تمت برمجتها منذ سنوات من قبيل المدرسة الجماعاتية أيت بوكماز، والقسم الداخلي بثانوية تبانت الإعدادية، وأقسام التعليم الاولي، وتعويض اقسام البناء المفكك، بالإضافة إلى التقليص المتدرج وغير المنصف لحصة تلاميذ الجماعة من المنح الكاملة لمختلف الأسلاك الدراسية، وفق تعبير البيان.

وعبر المصدر عن الرفض الجازم والقاطع لكل امتهان لتلميذات وتلاميذ جماعة تبانت والعبث بحقهم في التعليم والاستهتار المستمر بقدسية الزمن المدرسي تحت الذرائع الواهية للإكراهات التي لا تنتهي. كما عبر عن رفضهما سماه “التعامل الفوقي والسطحي” لبعض مسؤولي القطاع محليا وإقليميا.

وقال البيان إن الجمعيات الموقعة ترفض “الاستهتار بمنطق تدبير الإيواء المدرسي مع الجمعيات باعتباره حلا لمن لا حل له في مناطق العزلة والبعد عن المؤسسات التعليمية والهدر المدرسي، وتؤكد على ضرورة الحرص على كرامة المستفيدين وحقهم في التعلم.

ودعت الجمعيات إلى الرفع من عدد المنح المخصصة تناسبا مع حجم الطلب المتزايد على مقاعد الدراسة، مشيرة إلى أن النقل المدرسي حل من حلول محاربة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الفتاة القروية في ظل طاقة استيعابية هزيلة للإيواء المدرسي بجماعة تبانت.

وشددت الهيئات على ضرورة دعم أسطول النقل المدرسي لضمان سلامة المتمدرسين وحفظ حقهم في متابعة الدراسة في “مناطق الفشل والهدر الدراسيين”، مناشدة عامل إقليم أزيلال التدخل لدى مسؤولي القطاع ووكالة تنفيذ المشاريع لجهة بني ملال خنيفرة للإفراج العاجل عن مختلف المشاريع المبرمجة التي يتم تأجيلها المستمر بشكل “غير منصف وغير مفهوم”.

وأكد البيان على أن المقرر الدراسي وسيلة أساسية للتعلم والتلقين، وعلى أن الارتباك الحاصل في توفير الكتاب المدرسي، وأن التأجيل غير المقبول للدراسة الفعلية بمدارس جماعة تبانت أمر مرفوض في مغرب العدالة وتكافؤ الفرص.

وحددت الجمعيات يوم الخميس 12 اكتوبر الجاري يوما لإعلان عدم الرضى على “الوضعية المزرية” لواقع التعليم بمختلف المؤسسات التربوية بتراب الجماعة.

من جانبه، قال مدير الثانوية التأهيلية بجماعة تبانت، إن الأمور تسير الآن بشكل طبيعي، وهو الوضع الذي ظلت عليه المؤسسة منذ الأسبوع الأخير من شتنبر المنصرم.

وأكد المتحدث في تصريح لجريدة العمق على أن تلاميذ الثانوية يستفيدون من كل الخدمات على غرار باقي مؤسسات الإقليم، علما أن المؤسسة، بما فيها القسم الداخلي، فتحت أبوابها منذ انطلاقة الموسم الدراسي الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *