مجتمع

الجامعي: الحكومة لن تتراجع عن عقوبة الإعدام (فيديو)

توقع منسق الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، عبد الرحيم الجامعي، ألا تتراجع الحكومة المغربية عن عقوبة الإعدام في الآتي من السنوات.

وقال منسق الائتلاف في ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام النسخة الحادية والعشرين، إن الحكومة المغربية اليوم مسؤولة عن سياستها الجنائية التي تتبنى عقوبة الإعدام والتي تكرسها في القانون الجنائي وفى المسطرة الجنائية وفى قانون القضاء العسكري.

وناشد الحكومة بألا يظل التنزيل الدستوري للحق في الحياة تحت رحمة التوافقات والحسابات السياسية إلى الأبد، معتبرا أن المجتمع بحاجة لمن له القدرة من أحزاب ومن حكومة على اتخاذ القرار السياسي.

وفي رسالة وجهها للمسؤولين بالمغرب قال “إننا ننتظر أن يتحلوا بالجرأة السياسية ويتخذوا القرار السياسي والدستوري الذي هو لهم لتغيير السياسة العقابية في إطار نظرة حديثة للسياسة الجنائية.

واعتبر الجامعي أن كل قانون يخرج عن نمط الحياة ويسمح للدولة بأن تقتل القاتل أو تنوب عن الضحية في الانتقام من المذنب بقتله، لن يشكل معيارا للتقدم في كافة المجالات.

ونبه إلى أن المغرب ليس عليه يستمع لصوت الضغينة، معتبرا أن “الضغينة تولد حب القتل والانتقام”، مشيرا إلى ضرورة تأسي “الاطمئنان والعدل كقاعدة لا محيد عنها لمجتمع يريد التعايش والاستقرار على حريات أفراده وسلامتهم، يحمي كل أطيافه من كل المخاطر والانتهاكات وبالخصوص من خطر ممارسة التعذيب”.

وتابع الجامعي “نقول لمن يدافع عن هذا التوجه، أنه مادام يوجد في عالمنا من يعتقد بأن الإعدام عقاب نافع ناجع مباح وله مردود أو سلاح حاد للقضاء على الجريمة مهما بلغت شناعتها ووجهها القبيح، بأنهم على غير صواب”.

ولمن يدافع عن هذا التوجه، أضاف المتحدث “عليهم أن يراجعوا خلاصات الأبحاث والدراسات التي أجريت من قبل أكبر الجامعات ليعلموا بأن عقوبة الإعدام لم تكن آلية للردع أو لمحاصرة مساحة الإجرام في المجتمعات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد متابع
    منذ 7 أشهر

    نحن مجتمع له دين يؤمن به ويتبعه وينطوي على تشريع الهي بضوابط محكمة رسم لنا من خلاله الحياة المستقرة والمنشودة قال تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا ألي الالباب) ونحن مقتنعين على ان كل مجتمع يحيد عن التشريع الالهي الذي يناسب كل مصر وعصر بالتاكيد انه سيفقد السيطرة على توفير الامن والاستقرار. فان كان هناك من يرى انه بالامكان لنظام وضعي ان يحقق ذلك فربما لفترة محدودة فقط لان الانسان لو كان في استطاعته ان يضع نظاما متكاملا خاصا به لما وضع الله تعالى له تشريعا ويلزمه باتباعه،وان امريكا بضخامتها المادية والمعنوية تنفذ حكم الاعدام بالكرسي الكهربائي وانها بلا شك لجأت اليه كخيار اخير للقضاء على خطر الاجرام. وكل صياح من اجل الغائه فهو بلا شك يخدم اطرافا تسعى للتشويش على غيرها تحت اسم حق الانسان في الحياة،واخيرا ان الذين ينادون بهذه الشعارات لا ياخذون بعين الاعتبار هويتنا ومرجعيتنا الاسلامية فالاسلام دين المحبة والتسامح فيما نملك لا فيما لا نملكه ويحافظ على النفوس الا بحقها ويحث عل نشر الخير والفضيلة والاعمال الصالحة والمفيدة، ولا نحتاج لمن يملي علينا بترهات مستوردة من وراء البحر.