وجهة نظر

أهانك من حاول شراء صوتك. فتنبه ؟؟؟

“الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة هي أساس مشروعية التمثيل الديموقراطي”, هكذا نطق الفصل 11 من الدستور المغربي ل 2011, وأعقبها بقوله: ” السلطات العمومية ملزمة بالحياد التام إزاء المرشحين, وبعدم التمييز بينهم”. ثم زاد ” كل شخص خالف المقتضيات والقواعد المتعلقة بنزاهة وصدق وشفافية العمليات الانتخابية, يعاقب على ذلك بمقتضى القانون” الفصل 11 من دستور 2011. وهذا كله كلام جميل ونفيسصرَّح وصرخ به القانون الأساسي الأول ببلدنا الغالي المغرب,فهذه العبارات في غاية الأهمية لكن تبقى دون قيمة إن لم تطبق , وستزداد جمالا وبهاء وأهمية إذا طرجمت إلى سلوك وأفعال إجرائية على أرض الواقع يلمسها المواطن فعليا لا العكس ؟؟؟ .

بلى إن الانتخابات النزيهةوالشفافةوالتوجه إلى صناديق الاقتراع عن إرادة وقناعة ودون إرغام من أجل اختيارممثلين عن الساكنة آلية راقية من الآليات الديموقراطية في العصر الحديث ,ومؤشر إيجابي يعكس التقدم لدى الدول التي تحترم نفسها وإرادة مواطنيها.
وكلمتنا في هذه السطور هو التحذير من أن يقع عكس ما وجهنا له دستور 2011,وأن نطبع مع أهل الفساد والظلم والانحراف ونقبل بتصرفات قديمة تحن لها بعض الأطراف الخبيثة التي لا تنتعش إلا في أجوائها وتربتها الملوثة؟؟

الحقيقة المرة هي أن التدليس و “الفساد الانتخابي” والعديد من الخروقاتتجعل العملية الديموقراطية في مهب الريح وتجعل مصلحة الوطن والمواطن في خبر كان ومن أنتن هذه الخروقاتوأبشعها “شراء الذمم” ومقايضة الصوت بالمال – وهي لازالت متفشية في بعض مجتمعنا للأسف الشديد –وذلك لأن المتعاطين لها غالبا من أهل الاحتراف في الكيد والتضليل والتنجيس والتبخيس وهم ما يسمون بلساننا الدارج ب “صحاب الشكارة” , لذلك فهذه العملية عندهم لا تعدو أن تكون لعبة من ألعابهم ,وصفقة من صفقاتهم الدنيئةتبيح لهم كل شيء حقير محذورللظفر بالمقعد والمنصب والحصانة ولو على حساب المصلحة العامة وإرادة الناخب الحقيقية. ؟؟؟.
أيها المواطن النبيه الفطن اعلم رعاك الله أن:

• من حاول شراء صوتك تصريحا أو تلميحا فقد احتقرك وحولك إلى سلعة بخسة الثمن فتنبه ,ولم يعر أي اهتمام لمصلحتك أو مصلحة وطنك وساكنته؟؟

• تقديم المال لشراء الأصوات والذمم في الانتخابات مؤشر قوي قاطع وخطير على خساسة الفاعل الرئيس وعدم مصداقيته في خدمة البلاد والعباد؟؟ ,وقد يكون مؤشرا آخر على أنانية وانتهازية من باع صوته , وإثاره لمصلحته الخاصة الآنية على المصلحة العامة الباقية؟؟

• من حاول إعطائك القليل من المال للحصول على منصب ليس له ,ولنيل شرف هو ليس أهلا له,اعلم يقينا أن عينه على أكثر من ذلك أضعافا مضاعفة ؟؟ فلا تنتظر منه إلا السرقة والاختلاس والتزيف لتعويض ما دفعه ,فلا تكن سندا له؟؟

• من ساومك على صوتك فكانما ساومك على شرفك ومصالح بلدك و وطنك, فلا تعطيه تلك الفرصة؟؟

• من الأسباب الرئيسية في “صعود” أهل الفساد والمكر والظلم إلى قبة البرلمان ,الذين لا يهمهم سوى مصالحهم وأغراضهم الشخصية والحزبية هم المواطنون الذين لا يشاركون أو الذين باعوا أصواتهم بثمن بخس “لتجار الذمم” ” اصحاب الشكارة”,وسيشاركونهم في أوزارهم وأثقالهم وأعبائهم الذين يحملون في أعناقهم ؟؟؟

أجل ضاعت مصالح البلاد والعباد, للأسف الشديد, بين عدَمي غير مسجل, أو مسجل لا يشارك , وبين بائع صوتهمن يشتري الذمم ويبيع المصالح العامة والقيم ؟؟

ختاما صوِّت لمن شئت لكن انتبه و اعط لشخصيتك ونفسك القيمة التي تستحق ؟, واقدرها حق قدرها وحذاري ثم حذاري من أن تبيعها بثمن بخس, لأن أول من سيستخف بك ويحتقرك ويرميك بكلماته الحارقة هو من اشتراك ؟؟ فلا تتفاجأ يوما تحتج عليه من أجل مصلحة عامة أوغيرها أن يقول لك:صه,أسكت إنني اشتريتك بنقودي ودراهيمي؟؟, فأين ستتجه حينها عندما يضيع منك ماء وجهك؟؟,فهل تستطيع متابعة النزال ؟؟؟