سياسة

إسرائيل تجلي طاقمها بمكتب الاتصال بالمغرب بسبب المظاهرات الحاشدة

قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وسفارتها في مصر، بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 11 يوما متواصلا.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن عملية الإجلاء هاته تأتي ضمن حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم.

وبحسب المصدر ذاته، فإن إسرائيل اتخذت إجراءات أمنية مشددة لنقل مبعوثيها من الدول التي تعرف مظاهرات، إلى دول “أكثر أمانا”، ودعت موظفيها ودبلوماسييها إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.

تحذير من السفر للمغرب

وفي نفس السياق، أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عن رفع درجة التحذير من السفر إلى المغرب إلى المستوى “2”، والذي يعني اتخاذ وسائل حذر مضاعفة.

كما رفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي درجة التهديد من السفر إلى تركيا إلى المستوى الرابع، والذي يعني بأنه على الإسرائيليين الذين يوجدون من تركيا الخروج بأسرع وقت منها.

وقال مسؤول أمني لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان”، إنه توجد معلومات ملموسة حول مخاوف من المساس بالإسرائيليين في تركيا، وهو ما يبرر رفع درجة التأهب إلى الدرجة 4 في كل مناطق تركيا، وفق تعبيره.

وطالب مجلس الأمن القومي في بلاغ له، الإسرائيليين الذين لم يغادروا تركيا، باتخاذ كافة وسائل الحذر الموصى بها، وتقليص التواجد في التجمعات والأماكن العامة، وعدم ارتداء رموز إسرائيلية ويهودية، وتجنب الأماكن اليهودية والإسرائيلية المعروفة.

وأوضح البلاغ ذاته، أنه “توجد مخاوف من تزايد دوافع الجهات العدائية والمهاجمين المنفردين لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في دول مختلفة في جميع أنحاء العالم”.

مطالب بطرد غوفرين

وأعادت الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، المطالب بالمغرب بتوقيف مسلسل التطبيع مع إسرائيل وقطع جميع العلاقات معها، وهي المطالب التي تصاعدت بقوة بعد جريمة قصف مستشفى المعمداني والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 500 شخص من المدنيين.

وانتشر وسم #اطردوا_ممثل_الكيان_المحتل بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دون على الهاشتاغ عشرات الآلاف من المغاربة للمطالبة قطع العلاقات مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال المغربي الإسرائيلي بالرباط، وطرد مدير المكتب دافيد غوفرين من المغرب.

وقال الناشط: يوسف لبويطي: “مجزرة اليوم الوحشية هي ليست جريمة ضد أهل غزة والفلسطينيين فقط، بل هي جريمة إبادة ضد الانسانية جمعاء، وكل مطبع بعد اليوم مازال يؤمن بالسلم والصداقة والحوار وعق الاتفاقيات والشراكات مع هذا الكيان الارهابي المجرم فهو شريك في الجريمة”، مضيفا “المغاربة مطالبون بالنزول بقوة إلا الشارع في أقرب وقت للضغط على الدولة من أجل طرد ممثل الكيان المحتل بشكل فوري من مملكتنا الشريفة”.

ودونت حفيظة فرشادي: “ماذا ينتظر المغرب لطرد ممثل الكيان على هذه الارض الطيبة، بأي وجه تستمرون في التطبيع؟”، وتابعت “التطبيع هو تستر على مجرمي الحروب وتبييض لصفحتهم”.

أما نجية الغاوي فقالت: “بعد هذه المجزرة الشنيعة ضد الأبرياء بغزة الأبية، لا أقل من أن نعيد المطالبة بطرد ممثل الكيان الإرهابي المحتل لفلسطين من بلادنا”.

وكتب خالد البورقادي: “عار لا يمحى على جبين كل مسلم لا يستكثر ما يفعله اليهود بغزة؛ وذلك أضعف الإيمان يا مسلم! وذلك أضعف الإيمان!”.

فيما نشر منير جوري تدوينة قال فيها: “مجزرة شنيعة استهدفت مستشفى مدني بغزة أودت بحياة 500 شهيد.  هذه هي إسرائيل الكيان المحتل الهمجي المجرم”، وتساءل “ماذا يفعل ممثله في بلادنا؟ ما الذي يمكن لمجرمي الحرب أن يفيدوا به بلادنا غير الدمار والخراب؟”.

وقال عبد الرحمن فرح: “مستشفى معمدان تابع للكنيسة المعمدانية ويعج بالمرضى والأطباء والزائرين بل ويعج أيضا بالنازحين الذين ظنوا أن هذا هو المكان الذي يمكن أن يسلم من طلقات الاحتلال، لكن كل هذا لم يشفع للأبرياء المدنيين جرحى وأصحاء”، وعلق “يفسدون في الأرض ولا يصلحون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *