انتخابات 2016

مصباح: 7 أكتوبر ستوضح طبيعة العلاقة بين القصر والبيجيدي

قال الباحث المغربي بمركز “كارنيغي” الشرق الأوسط، محمد مصباح، أن نتائج الانتخابات التشريعية ستوضح طبيعة العلاقة بين المؤسسة الملكية وحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة إما أن تفتح بينهما فصلا جديدا من التعاون العظيم أو ستؤدي إلى صراع، على حد تعبيره.

وأضاف الباحث في مقاله التحليلي، الذي نشر في موقع “World Politics Review”، أن القصر مارس ضغوطات على حزب “المصباح” وحاول إضعافه، مؤكدا أن القصر وضع في مواجهة العدالة والتنمية أحد الأحزاب الموالية له وهو حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تم إنشاؤه من طرف فؤاد علي الهمة، مستشار الملك، ليتمكن بذلك من خلال دعم السلطات، الفوز بالانتخابات المحلية سنة 2009، ويحل ثانيا بعد البيجيدي في الاستحقاقات الجماعية لسنة 2015.

واعتبر مصباح، أن قلق النظام ليس هو إيديولوجية العدالة والتنمية، لأن هذا الأخير “حزب إسلامي معتدل يؤيد الديمقراطية وينبذ العنف ويشتغل وفق قواعد اللعبة السياسية ويتفهم السياق الذي يوضع فيه”، لافتا إلى أن البيجيدي بإمكانه أن يكون مثالا جيدا لكيف يمكن للانخراط في نظام شبه سلطوي أن يقود إلى الاعتدال، حسب قوله.