خمس وكالات أممية: قافلة الإغاثة التي دخلت غزة مهمة لكنها ليست كافية

قالت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة إن قافلة الإغاثة التي دخلت غزة اليوم عبر معبر رفح المصري، توفر مساعدات منقذة للحياة للمدنيين ولكنها ليست كافية على الإطلاق ولا تعد إلا بداية صغيرة.
ووصلت، اليوم السبت، أول قافلة مساعدات لقطاع غزة التي تضمنت 20 شاحنة تحمل أغذية ومستلزمات طبية وبعض المعدات التي يحتاجها سكان القطاع الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي عنيف منذ أكثر من اسبوعين.
وأشارت الوكالات الخمس في بيان مشترك إلى أن الشحنة الأولى “وإنْ كانت محدودة” من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة قد دخلت قطاع غزة اليوم على متن 20 شاحنة.
وقال البيان إن هذه المساعدات تعد “شريان حياة” لبعض من مئات آلاف المدنيين- ومعظمهم من النساء والأطفال- الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى، مؤكدا عدم كفايتها.
وقالت الهيئات ذاتها إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية وإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفا. ويُذكر أن الأطفال يمثلون نحو نصف عدد سكان قطاع غزة.
وأشار بيان الوكالات إلى أن “الوقت ينفد قبل أن يرتفع عدد الوفيات بشكل هائل بسبب تفشي الأمراض والقدرة المحدودة للرعاية الصحية”، بعد تدمير أو تضرر كثير من البنية الأساسية المدنية في غزة خلال نحو أسبوعين من القصف المستمر، بما في ذلك على الملاجئ والمنشآت الصحية وأنظمة الماء والصرف الصحي والكهرباء.
ودعت وكالات الأمم المتحدة الخمس إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة، ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة الإنسانية.
وشددت على ضرورة أن يكون تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبشكل مستدام، وعلى الوصول المستدام والآمن للماء والغذاء والصحة- بما فيها الصحة الجنسية والإنجابية-والوقود، الذي يعد ضروريا لتوفير الخدمات الأساسية،
ودعت الهيئات على ضرورة حماية كل المدنيين والبنية الأساسية ا لمدنية، وعاملي الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة الآخرين، واحترام القانون الدولي الإنساني من كل الأطراف.
يذكر أن الوكالات الخمس التي أصدرت البيان الصحفي هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمتا اليونيسف والصحة العالمية.
اترك تعليقاً