استنكروا “التجاهل التام” لمطالبهم.. قدماء العسكريين ينتفضون أمام البرلمان

جابت صباح الأربعاء، وقفة احتجاجية  لقدماء المحاربين والعسكريين والأسرى السابقين وجرحى الحرب وأرامل من توفوا منهم، محيط البرلمان بالرباط، هتفوا خلالها لأجل لفت الانتباه إلى ما اعتبروه عدم الاهتمام باحتياجاتهم وسوء أوضاعهم الاجتماعية، التي تفاقمت بسبب “هزالة” المعاشات التقاعدية التي يتقاضونها.

وتجمع هؤلاء المتظاهرون في العاصمة الرباط، بعد أن قدموا من مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد مرددين الشعارات التي أكدوا فيها التزامهم الثابت بمطالبهم المشروعة. مشيرين إلى أنهم متضررين كثيرا ويعيشون معاناة اجتماعية صعبة.

أحمد أسير حرب قضى ما يقرب من 30 سنة في معتقلات البوليساريو ناشد الملك محمد السادس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس أركان لأجل تحسين أوضاعهم المادية بما يلبي احتياجاته اليومية ويحفظ الكرامة والعيش الكريم.

وتحدث أحمد  في تصريح لجريدة العمق عن مقاومته للإغراءات التي قدمتها له جبهة البولياسريو مقابل الانضمام إلى صفوفها، مفضلا أن يعيش الامرين في السجون على أن يخون وطنه وعلمه، ومنتقد في الآن ذاته تجاهل الحكومة ومعاملتها إياهم على أنهم أناس بساط وذوي وعي ومعرفة محدودين.

فاطمة المسكيني أرملة أحد قدماء المحاربين، قالت إن ما  تبقى لها من معاش زوجها الذي توفي منذ أزيد من 30 سنة، والذي لا يتجاوز 1000 درهم شهريا لا يكفي لتلبية حاجياتها اليومية ولايضمن لها شروط العيش الكريم.

وأضافت المسكيني في تصريح لجريدة “العمق”، كان الأولى توفير ضروف العيش الكريم لهم ولأبنائهم تكريما لازواجهن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الوطن من الأعداء.