سياسة

قيادي سابق في البوليساريو: الجبهة تستخدم المساعدات الإنسانية للسيطرة على سكان تندوف

قال القيادي الأسبق في جبهة البوليساريو الانفصالية، الحاج أحمد باريكلا، إن الجبهة تستخدم المساعدات الإنسانية كعنصر لفرض الانضباط على المتواجدين بمخيمات تندوف لمواصلة ممارسة سلطتها المطلقة على السكان في المعسكرات، والذين ليس لديهم وسيلة أخرى للبقاء على قيد الحياة خارج المساعدات.

وأوضح مؤسس حركة “صحراويون من أجل السلام”، في تصريحات لصحيفة “جون أفريك” الفرنسية، أن اقتراح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية يمكن أن يكون أساسا قويا للمضي قدما نحو حل لا يكون فيه هناك رابح ولا خاسر، لكي يسود السلام والاستقرار والوئام في هذا الجزء من القارة الإفريقية، وفق تعبيره.

وشدد الحاج أحمد باريكلا على أهمية إيجاد حل لهذه القضية بالنظر إلى أن الحركة الانفصالية الصحراوية – والجزائر معها – لا تزال ترفض عملية المفاوضات المستديرة التي تدعمها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للقضية الصحراوية، وفق تعبيره.

وقال باريكلا الذي غادر صفوف عصابة البوليساريو منذ 2017 إن البحث عن حل توافقي مع المملكة المغربية، سيفتح بابا للأمل يعكس رأي الغالبية العظمى من الصحراويين.

وأشار المتحدث ضمن حديثه لـ”جون أفريك”: “نحن مقتنعون بأن فتح قنوات الحوار مع المغرب هو هدف معقول للمستقبل، خاصة إذا لم تؤتِ ثمار مهمة ستافان دي ميستورا”، وتابع: “لقد علمتنا التجربة مع البوليساريو، التي ارتكبت العديد من الأخطاء، أننا لا يجب أن نضيع فرصة أخرى لإخراج شعبنا من الورطة التي علق فيها منذ عام 1973”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 6 أشهر

    مجرد تساؤل ما الغاية من التضليل !!!؟؟؟ ليعيش المداويخ في الأوهام، أما المعنيين فيعرفون الحقيقة. الحمد لله، نحن تجاوزنا زمن الإذاعة الوحيدة، والصحيفة الواحدة، ونعيش في عالم أضحى أصغر من القرية، بل وضعه الهاتف المحمول في حجم كف اليد، بسبب الانفتاح الإعلامي والرقمنة، والانترنت ومنصات التواصل، مما جعل تمرير المغالطات والتأويل أمر مستحيل، ومن يلجأ إليهما إلا لمن أراد أن يضع نفسه محل سخرية، يَنفر ويُنفر القارئ من مقالاته، ومن يصدقهما كالذي تجرع مياه المحيطات غباء واستهلك منتوج المغرب من الحشيش ومنتوج سوريا من الكبتاغون ومنتوج كولومبيا من الكوكايين. في رده عن الموضوع قال مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، جوزيب بوريل المؤرخ في:17/02/2023 ما نصه: “يمول الاتحاد الأوروبي، من خلال المفوضية، المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين حصريًا من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية...تجري عمليات التدقيق حول هذه المساعدات بانتظام، على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث أجرت المفوضية ست عمليات تدقيق تتعلق بالأعمال الإنسانية المنفذة في المخيمات الصحراوية....بالإضافة إلى ذلك، ولزيادة الحد من مخاطر تحويل المساعدات، تنظم المفوضية بانتظام زيارات مراقبة إلى المخيمات وتمول فقط المشاريع التي يوجد لها نظام مراقبة صارم. كما يتطلب من المنظمات الدولية التي تتلقى تمويلًا من الاتحاد الأوروبي تقديم تقرير سردي وتقرير مالي نهائي لإثبات تسليم المساعدات الإنسانية... وفي هذا السياق، لم تجد اللجنة حتى الآن أي دليل على اختلاس المساعدات.... وليس لدينا معلومات عن تعاون محتمل بين البوليساريو والجماعات الإرهابية في المنطقة" انتهى الاقتباس. وأصل رد المسؤول الأوروبي موجود على الرابط التالي: https://www.europarl.europa.eu/doceo/document/E-9-2022-003923-ASW_EN.pdf