منوعات

لاجئون سوريون يصممون نماذج مصغرة لمعالم تاريخية دمرها النظام

مع استمرار الحرب والدمار في سوريا، فقط اللاجئون في المخيمات هم من يجدون نوعا من الحماية، فلا زال تدمير المنازل والمدن وأيضا الثقافة والآثار التاريخية التي تركها السوريون وراءهم، مستمرا من طرف النظام وحلفائه …

في أغسطس من العام الماضي، شاهد العالم كله هدم متشددين (داعش) للمعالم البارزة في سوريا، من بينها موقع التراث العالمي لليونسكو. كما تم تدمير التراث الثقافي لينضاف لملايين اللاجئين الأبرياء الذين تقطعت بهم سبل العيش …

فقام مجموعة من الفنانين السوريين الذين يعيشون في مخيم للاجئين (الزعتري) في الأردن ببناء نماذج من المعالم التاريخية في بلادهم التي دمرت في الحرب وذلك باستخدام المواد المتاحة القليلة في مخيم اللاجئين، مثل قطع الخشب والطين والصخور…

محمود الحريري (25 عاما) قام ببناء نموذج باستخدام الطين والخشب، وكان الحريري مدرسا للفن ورسام في سوريا . وقال أن القطع الأثرية التي تم تدميرها هي خسارة للعالم كله وليس فقط لسوريا، وقال منسق المشروع أحمد الحريري. “إن الهدف هو تعريف الشعب السوري بالتراث ، والحفاظ على تراثنا، وإثبات الهوية السورية، والرسالة الأكثر أهمية هو وقف الحرب و الدمار . و أضاف أن المشروع يأمل ليس فقط لمساعدة الأجيال لتذكر ثقافتهم، ولكن أيضا لتعليم الأطفال الذين لم يروا وطنهم وليس لديهم نظرة عن هذه المعالم التي دمرت.

من بين النماذج التي بنيت من طرف الفنانين حتى الان هي جسر دير الزور، الذي امتد على نهر الفرات، والمسجد الأموي في دمشق، و قلعة حلب، وتمثال السلطان صلاح الدين الأيوبي.