مجتمع

تنسيق يراسل أخنوش: أسرة التعليم انتفضت بسبب المكانة “المهينة” للأساتذة

في الوقت الذي يستقبل فيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، اختار التنسيق الوطني لقطاع التعليم مخاطبته عبر رسالة مفتوحة تضمنت المطالب الملحة لنساء ورجال التعليم بالمغرب.

وقال التنسيق الذي يضم 17 هيئة وتتزعمه نقابة الـFNE إن قطاع التربية الوطنية يعرف حركة احتجاجية “غير مسبوقة” منذ إقدام الوزارة الوصية على القطاع على فرض نظام أساسي وصف بـ “الظالم والإقصائي والمُحبِط” على كافة الموظفين والموظفات بالقطاع.

وأضاف التنسيق في رسالته أن فرض هذا النظام تم دون اعتبار للدور المحوري لنساء ورجال التعليم في تطوير المنظومة التربوية وحجم التضحيات التي يقدمونها في ظل شروط مهنية واجتماعية صعبة.

وأوضح المصدر أن مكونات الجسم التعليمي ومن ضمنها “التنسيق الوطني لقطاع التعليم” انتفضت بسبب المكانة “المُهِينة” التي ارتضت حكومتكم وضع مربي الأجيال والمدرسة العمومية عموما داخلها.

وذكرت الرسالة رئيس الجكومة عزيز أخنوش بمطالب أسرة التعليم من قبيل حترام الحريات النقابية داخل قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وضمان ممارسة الحق في الإضراب من طرف جميع موظفات وموظفي القطاع كما ينص عليها الدستور و المواثيق الدولية.

ودعا التنسيق إلى توقيف جميع الاقتطاعات “غير القانونية” من رواتب المُضرِبات والمُضرِبين وإرجاع جميع المبالغ المقتطعة من رواتبهم، وإسقاط جميع الأحكام والعقوبات “التأديبية” الصادرة ضد نساء ورجال التعليم بسبب أنشطتهم الاحتجاجية بقطاع التعليم، وإلغاء جميع المتابعات في ضدهم.

وطالبت الهيئات المنضوية تحت لواء التنسيق سالف الذكر الحكومة بالاعتذار لنساء ورجال التعليم بكل فئاتهم مزاوِلين ومتقاعِدين بسبب إهانتهم من خلال تصريحات الوزير شكيب بنموسى، وبسبب قمعهم خلال المحطة الاحتجاجية في اليوم العالمي للمدرس الخميس 5 أكتوبر 2023 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح وبالشوارع المجاورة بالرباط.

ومن بين المطالب التي رفعها التنسيق أيضا، رفض النظام الأساسي التراجعي شكلا ومضمونا والمطالبة بإلغائه فورا، الزيادة العامة في الأجور والمعاشات بنسبة 100%، وإسقاط التعاقد بمختلف مسمياته وتمظهراته وصيانة مكتسبات الوظيفة العمومية والمدرسة العمومية.

وطالب المصدر بتنفيد اتفاقات الحكومة والوزارة مع الحركة النقابية، والتخفيض الضريبي عن الأجور والتعويضات وإلغاء الاقتطاع الضريبي عن المعاشات، وإلغاء الساعات التضامنية، والمعالجة الفورية لكل الملفات الفئوية العالقة على قاعدة مطالبها.

ودعت الهيئات ذاتها إلى دمقرطة مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية بالتربية والتكوين والتعاضدية العامة للتربية الوطنية، وفق تعبير الرسالة.

وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد وجه دعوات إلى النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، من أجل عقد لقاء اليوم الإثنين ، وذلك بعد الجدل والاحتجاجات التي أثارها النظام الأساسي الجديد الذي أعلن عنه وزير التربية الوطنية.

وأعلنت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغات منفصلة، عن تلقيهم دعوات لحضور اجتماع لرئيس الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية.

يأتي ذلك في ظل حالة الاحتقان الذي تعيشه الساحة التعليمية بالمغرب، عقب إقرار النظام الأساسي الجديد لقطاع التعليم، والذي لاقى ردود فعل رافضة من طرف الشغيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *