منتدى العمق

الملثم !

لقد ملأت صوره كل شاشات العالم ، يقف بثبات منتصب القامة رافع السبابة إلى السماء ، يتحدث بكلمات تزرع الأمل في نفوس الشعوب ، و تحفز المقاومة على الثبات و اليقين في نصر الله ، لكن في نفس الوقت تصيب العدو بالرعب الشديد ، و تجعله يفقد توازنه النفسي ، و يعد هذا الملثم من أوائل المطلوبين على قائمة الإغتيالات ، لأن العدو يعتبر خطابه التحريضي شريان الحرب النفسية ، فمنذ أول ظهور لهذا الملثم والذي كان في عام 2006 ، وبالضبط عند إعلانه أسر جلعاد شاليط الجندي الصهيوني ، فمنذ ذاك التاريخ و الصهاينة يحاولون تصفيته جسديا ، لكن دون جدوى ملامحه غير معروفة ولا الإسم الحقيقي كذلك ، المهم غموض في غموض يظهر فجأة وكأنه شبح قادم من كوكب آخر ، ثم يختفي كما ظهر ولا يترك خلفه أي دليل يوصل إلى مكانه ، لقد جند الموساد عملاء و وظف تكنولوجيا التجسس المتطورة ، لكن النتيجة كانت صفر ولقد قصف العدو بيت في غزة ، حيث اعتقد أن أبوعبيدة بداخله لكنه ظهر من جديد ، لله درك يا ابى عبيدة سلمت البطن التي حملتك ، كما غنت فرقة العاشقين عن الفدائي 🙁 .. ولدت في أي منفى يا ايها الملثم قلي … ) ، إن ابو عبيدة شمس وباقي الزعماء و الخطباء نجوم ، إذا ظهر طمس نورهم جميعا ، إنه لا يضع طاقية او طربوش ولا عمامة ولا لحية ، يظهر منه فقط العينين و السبابة ، كلامه موجز عميق يحلله العدو و يضعه في الحسبان ، بالله عليكم خبروني في أية أكاديمية عسكرية ، تم تدرس هؤلاء المقاومين فن التخابر و حرب الجاسوسية ، قطاع محاصر عدد سكان قليل مساحة صغيرة ، لكنه التحدي المعجز حيث واجه حرب شرسة ، وهذه يا سادة حرب المخابرات التي تدور رحاها وراء الأبواب المغلقة ، وهي لا تقل خطورة عن الحرب الفعلية ، ولقد انتصرت فيها مخابرات المقاومة الفلسطينية بجدارة ، وذلك في معركة طوفان الاقصى المجيدة ، فلم تستطع الموساد ولا CIA كشف لغز 7أكتوبر المحير ، فلا علم لهم بالإعداد ولا وقت تنفيذ العملية ، مما أدى إلى كارثة حلت بجيش العدو ، وهو إلى اليوم واقع تحث الصدمة ، وما هستيريا قصف المدنيين إلا نتيجة لهذه الضربة ، إن المخابرات العربية المشغولة بالتجسس على المعارضة ، و مراقبة الشعوب خوفا من ثورة قادمة ، يجب عليها التعلم من كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة ، كيف تهزم مخابرات العدو و تحمي الوطن من الإختراق ، لقد زار مؤخرا وفد من حركة حماس موسكو ، وطلب منهم بوتين تفاصيل عملية طوفان الاقصى ، و وعدهم بجعل هذه العمليه مادة تدرس في الأكاديمية العسكرية ، وذلك نكاية في امريكا و سخرية من جيش الصهاينة ، عودة إلى غزوة طوفان الأقصى ، إن غزة ستنتصر إن شاء الله على العدو ، لأن الأيدي المتوضئة تحمل سلاحا نظيفا ، لم يقتل معارض أو مواطن أو مسلم داخل الوطن أو خارجه ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( نحن أمة لا ننتصر بالعدة والعتاد ، ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء ، فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد ) ، وهذا حال المقاومة الفلسطينية اليوم مع العدو ، لأن الواقع والمنطق و حساب الورقة والقلم ، يشير إلى تفوق العدو برا و بحرا وجوا ، لكن في الميدان كل ذلك تبدد ولم ينفع العدو في شيء ، ففي ظرف وجيز تم القضاء على فرقة النخبة ، المسماة (فرقة غزة ) رغم تفوقها عدة و عتاد و إعداد ، إن النصر قريب مافي ذلك شك ، رغم الإبادة الجماعية و سياسية الأرض المحروقة التي يمارسها العدو ، لأن وعد الله حق و سينصر المؤمنين ولو بعد حين ، والله عز وجل يقول وقوله حق : ( …و كان حقا علينا نصر المؤمنين.. ) مسرور المراكشي يقول للمقاومة الفلسطينية في غزة ، اصبروا إن النصر قريب ، أواكم الله حفظكم الله نصركم الله).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *