سياسة

المغرب يصوت لصالح قرار أممي لإنهاء الحصار الاقتصادي على كوبا

اعتمدت الأمم المتحدة قرارا جديدا يقضي بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا منذ أكثر من خمسة عقود.

وحظي القرار بتصويت 187 دولة لصالحه بما فيها المملكة المغربية التي اختارت التصويت لإنهاء الحصار رغم دعم دولة كوبا لجبهة البوليساريو الانفصالية، بينما اختارت أمريكا وإسرائيل التصويت ضد القرار وامتنعت أوكرانيا عن التصويت.

وقالت الأمم المتحدة إن هذا القرار ينضاف إلى 30 قرارا اعتمدوا بالفعل منذ عام 1992، عندما بدأت الجمعية العامة التصويت سنويا على هذه القضية.

وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أنه بالرغم من كون تصويت الجمعية العامة له وزن سياسي من حيث الدبلوماسية الدولية، إلا أن الكونغرس الأميركي هو الوحيد القادر على رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا منذ خمسة عقود.

ويحمل القرار عنوان: “ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا”.

وأبدت فيه الجمعية العامة القلق بشأن استمرار “دول أعضاء في إصدار وتطبيق قوانين وأنظمة تمس بآثارها سيادة دول أخرى والمصالح المشروعة لكيانات أو أشخاص خاضعين لولايتها القضائية وحرية التجارة والملاحة”.

وتم اعتماد قرار مماثل العام الماضي بتأييد 185 دولة ومعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع البرازيل وأوكرانيا عن التصويت.

وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا الذي قدم مشروع القرار أمام الجمعية العامة، إن الحصار المستمر منذ أكثر من 60 عاما ينتهك حقوق جميع الرجال والنساء الكوبيين.

وأضاف أن الأسر تفتقر إلى السلع، وهناك طوابير طويلة، والأسعار مرتفعة للغاية، وتبذل الحكومة جهودا كبيرة لإطعام شعبها، مشيرا إلى أن الحصار يحرم الصناعة الزراعية من الأموال اللازمة لشراء الأعلاف الحيوانية والمعدات الصناعية وغيرها من الضروريات لإنتاج الغذاء.

وقال إنه على الرغم من الاستثناءات بشأن المنتجات الغذائية، فإن الولايات المتحدة “تنتهك” قواعد التجارة الدولية، قائلا “تُمنع كوبا من شراء المعدات والتقنيات والأجهزة الطبية والأدوية من الشركات الأمريكية وفروعها في بلدان ثالثة، وبالتالي فهي مضطرة إلى الحصول عليها بأسعار باهظة عن طريق وسطاء أو استبدالها بأخرى أقل فعالية”.

وأشار إلى حالة مراهقينِ كوبيين مصابينِ بالشلل الدماغي قائلا “كم كانت حياتهما ستختلف لو لم تُمنَع كوبا من الحصول مباشرة من السوق الأمريكية على الأدوية اللازمة لمنع التشنجات”.

وقال الوزير الكوبي إن 80 في المائة من السكان لم يعرفوا الحياة دون الحصار الأمريكي “المعيق”، مضيفا أن هذا “عمل من أعمال الحرب الاقتصادية في أوقات السلم” مما يخلق حالة من عدم القدرة على الحكم، ويعد محاولة لتدمير النظام الدستوري.

وأكد أن بلاده لا تمثل تهديدا على الإطلاق للولايات المتحدةـ وأن إخضاع دولة صغيرة لعقود من الزمن لحرب اقتصادية، أمر غير مقبول.

وقال باريلا إن كوبا “ستواصل بناء الجسور مع شعب الولايات المتحدة” وجميع المهاجرين الذين يعيشون في الخارج، ولن تتوقف أبدا عن الدفاع عن “وطنهم الحر ذي السيادة”، ودعم تحوله المستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *