سياسة

السنتيسي: رؤية الملك الاستراتيجية من شأنها تحقيق التنمية والأمن والثقة تجاه إفريقيا

قال رئيس الفريق النيابي لحزب الحركة الشعبية، ادريس السنتيسي، إن الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس من شأنها تحقيق ثالوث التنمية والأمن والثقة، تجاه أفريقيا عبر بوابة الأقاليم الجنوبية.

وجاء كلام السنتيسي تفاعلا مع الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس اليوم الإثنين إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء.

وقال السنتيسي، في تصريح لـ”العمق”، إن الرؤية الاستراتيجية للملك “من شأنها تحقيق ثالوث التنمية والأمن والثقة، تجاه إفريقيا عبر بوابة أقاليمنا الجنوبية”.

وتابع المتحدث أن الملك أكد استعداد المغرب لوضع اللوجستيك وبنياته الطرقية”، قائلا إن تجسيد هذه الرؤية الاستراتيجية سيمكن من انبثاق الاستثمارات والمشاريع الكبرى وتشجيع دينامية التنمية في الواجهة الأطلسية، “في إطار الشراكة المنتجة: رابح رابح والتعاون جنوب جنوب”.

وأشار إلى أن الملك، “واستلهاما من روح المسيرة الخضراء وقسمها الخالد”، أكد أن “المغرب باعتباره دولة/ أمة يمضي قدما في مسيرة التنمية والتحديث، والانفتاح على شركائه، رغم مناورات ودسائس الخصوم المكشوفين والخفيين”.

وقال المتحدث إن الخطاب الملكي مليء بالدلالات والعبر، “حيث يشكل ذلك الترابط والتقاطع مع خطب جلالته التي ركزت في أكثر من مناسبة على الجدية وعلى منظومة القيم الروحية والاجتماعية التي تميز بلدنا، والتي تعتبر المسيرة الخضراء  تجسيدا عمليا لها”.

ولفت إلى أن الخطاب الملكي ربط بين استكمال الوحدة الترابية، من خلال التأييد الدولي المتواصل للطرح المغربي الواقعي وذي المصداقية، وبين التنمية، سواء بالنسبة للأقاليم الجنوبية أو بالنسبة لإفريقيا.

وأضاف أن الملك ركز على على تأهيل المجال الأطلسي  الساحلي للصحراء المغربية، وتحويل الواجهة الاطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والاشعاع القاري.

و”هذا نموذج تنموي ذي بعد ساحلي ينضاف إلى النموذج التنموي الناجح لأقاليمنا الجنوبية، نموذج يجمع بين تأهيل الاقتصاد البحري والتنقيب عن الموارد البحرية والسياحة الاطلسية والفلاحة والاقتصاد الأزرق وبين توطيد التعاون مع العمق الإفريقي”، يقول السنتيسي.

واسترسل “والغاية بالطبع تتجلى في رفع التحديات ومواجهتها، ليس بالسلاح ولكن بالتنمية، ومن هذا المنطلق، فإن المغرب يجسد عمليا هذا التوجه من خلال مشروع أنبوب الغاز: نيجيريا / المغرب والإطار المؤسسي الذي يجمع 23 دولة إفريقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ سنتين

    مجرد تساؤل. ما هو العجز المبين !!!؟؟؟ الكاتب قرأ أو شاهد الخطاب بنظارة سيده الملك محمد السادس. وإليكم قراءتي بنظارتي التي وصفها لي طبيبي. عندما يتجاهل الملك رئيس لجنة القدس إبادة الفلسطينيين التي يرأس لجنة قدسها، ويتجاهل هجومي البوليزاريو على سمارة، والمتضررين من الزلزال الذين مازالوا يبيتون في العراء، ويتجاهل إضراب الأساتذة، ويخوض في مشاريع ومبادرات وهمية تعتبر في راهن الحال ضرب من الخيال أو الجنون. أمير المؤمنين تحدث عن دول الساحل وتمكينها من الولوج إلى المحيط، وقد تجاهلهن لما عصفت بهن الانقلابات. أمير المؤمنين تكلم عن دول المحيط الأطلسي، المتكون أغلبهن من "منظمة إيكواس" للانفتاح على أمريكا، ونسي أنهن غير راغبات في انضمام المغرب إليهن، بعدما رفضن طلبه سنة 2017. أمير المؤمنين، تحدث عن أنبوب الغاز النيجيري، وقفز على تجاهل أوروبا المعنية به له، وتجاهل الجزائر صاحبة المبادرة ومنافستها له إياه. أمير المؤمنين وقبله سلفه، تحدث عن انتصارات وهمية منذ نصف قرن، في ما يصفه بـ "قضية وحدته الوطنية" خلافا للشرعية القانون الدوليين، بدليل أن البوليزاريو مازالت تؤرق مضجعه، وأجبرته على الارتماء في أحضان الكيان، وأصبح شغله الشاغل تتبع وسائل الإعلام ومنصات التواصل في وجود خط وهمي من عدمه في ما تنشره من خرائط.