سياسة

محلل: رسائل خطاب الملك محاصرة لطموح الجزائر في الوصول للأطلسي

اعتبر عمر الشرقاوي أستاذ القانون العام بجامعة الحسن الثاني والمحلل السياسي، أن خطاب الملك بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء الـ48، تضمن رسائل استراتيجية مهمة جدا.

وأشار الشرقاوي في بث مباشر لتحليل الخطاب الملكي، إلى أن خطاب 6 نونبر 2023، على خلاف الخطابات السابقة، تجاهل الجزائر وباقي الخصوم، واكتفى بإطلاق جملة “خصوم البلد المكشوفين والمخفيين، والخصوم الواضحين هم الجزائر والبوليساريو وإيران، وهناك خصوم غير واضحين”.

وأورد أن خطاب الملك “ترفع عن مناقشة التفاصيل التي تعرفها حرارة السياق خاصة تلك المتعلقة بالهجمات الإرهابية التي عرفتها السمارة، لأن هناك مؤسسات تواجه الحركات البهلوانية التي يقودها الانفصال”.

وتابع أن الرسالة الثانية ضمن خطاب الملك، “موجهة إلى أوروبا، ومفادها أن الملك يقترح أفق جديد للتكتلات وهو التكتل الأطلسي، وتضمن الخطاب مرارا كلمة الأطلسي الذي اعتبرت مفتاح الخطاب، لكن ذلك لا يعني إلغاء دبلوماسية البحر المتوسطي”.

وسجل المحلل السياسي، أن “مفهوم الأطلسي كفضاء أو تكتل اقتصادي وسياسي وأمني وجيواستراتيجي، يعني أن الأولوية اليوم هي البحث عن أفق جديد يتجسد في دبلوماسية المحيط الأطلسي، لأنه ومنذ سنوات قام الملك بأكثر من 45 زيارة لدول افريقية ووقع أزيد من ألف اتفاقية مع عدد من الدول”.

وأوضح أنه “تبين أن جزء من القوة الافريقية تطل على المحيط الأطلسي ممثلة في 23 دولة تشكل 40 في المائة من القارة الافريقية بـ 55 في المائة من الناتج الداخلي الخام ما يبرز أننا أمام فضاء غني وقوي”.

كما يشمل هذا الفضاء الأطلسي “حلفاء للمغرب تجمع بينهم وبين المملكة علاقات استراتيجية، وبالتالي فهذا المنظور الجديد في السياسية الخارجية مهم جدا وأهميته الكبيرة تتجلى في إغلاق الباب أمام طموح الجزائر الرامي الوصول إلى الأطلسي، علما أن الجزائر ومنذ أكثر من نصف قرن ظلت تبحث عن معبر إلى المحيط الأطلسي”.

وشدد الشرقاوي على أن “حديث المغرب عن التكتل الأطلسي يعني إغلاق أي طموح للجزائر نحو الأطلسي والحد كذلك من أي طموح لوجود جمهورية وهمية تطل على هذا المحيط”.

وفي سياق متصل، أورد الشرقاوي، “أن ذكر الملك لقضية الجدية في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، مفاده أن الحديث عن هذا المفهوم خلال خطاب عيد العرش من باب حديثه عن القيم، تمت قراءته قراءة عدوانية، تتجاوز مفهوم القيم”.

ووأورد الشرقاوي أن إعادة ذكر قيمة الجدية، أوضح الملك خلالها “أنها ليست عتابا أو انتقاد لسياسة الحكومة، وأن الحديث عن الجدية في الخطاب الأخير تشجيع، لأن الخطب الملكية تتحدث عن التكتلات والخيارات الاستراتيجية كما تتحدث عن منظومة القيم والمرجعيات الكبرى”.

وعزى الشرقاوي تجاوز الملك للغة العتاب، ربما راجع إلى أن “كل السياسات العمومية تتوجه في اتجاه جيد، باستثناء سياسات قطاع التعليم الذي يعرف جمودا وتوترا وحماس ليس في محله يقوده وزير التربية الوطنية والتعليم العالي”.

وذكر الشرقاوي أن “قطاع التعليم يعيش أسوأ سنواته، ويجب أن يوجد له حل، لأن الوضع مؤسف جدا، ذلك أن الملك يتوجه بطموح كبير ويتحدث عن مشاريع لـ 20 سنة مقبلة ويتحدث عن قيم التضامن، ثم يصطدم هذا الطموح بعمل وزير يوجه قطاع التعليم إلى الهاوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 أشهر

    برك برك دولة الكراغلةوالزطلة بالجغرافيا وبالتاريخ الافريقي والعربي والغربي والسماوي والارضي لاولم ولن تصل المحيط الاطلسي الى بغات تشلل وتغسل تشوف منين تعمر شي سطل الى لقات شي محسن ماشي كرغولي تكبو على عظامها وحد ما يقولها لحدخاصة نهار الحد ماخدام حد وكلشي سد وبعد