سياسة، مجتمع

التوفيق: الأضرحة ليست شركا بالله.. ونفتخر بتوفر بلادنا على 6500 ضريح

محاضرة التوفيق

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن زيارة الأضرحة ليست شركا بالله، مضيفا أن المدفونين في هذه الأضرحة كان لهم منافع على الناس ولذلك يقول المغاربة “قراب لله وكنترجو براكتهم”.

وأضاف التوفيق خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة، بمجلس النواب، الأربعاء، أن الغزو السلفي المعقد للمغرب، كان يحارب الأضرحة، مضيفا أن المغاربة مهتمون بالأضرحة لأن المدفونين فيها “تميزوا بصفات في خدمة الناس والجماعة، وكانوا يحرصون على الأمن وأمور أخرى”.

وزاد قائلا: “هؤلاء كانوا ينفعون الناس، ولذلك يقولون بأنه أقرب إلى الله ويترجون بركتهم ويبنون عليهم، وهذا هو الضريح”، مضيفا أن ذلك “لا يعني عبادة الشخص المدفون في الضريح”، مؤكدا أنه “إذا استحضرنا الأضرحة فليس للشرك ولا للتدجين ولكن للمعنى السالف الذكر”.

وأبرز أن الأمة تجتمع مثلا على الجندي المجهول، وتكرم فلان نظرا لصفاته العلمية أو الإنسانية ولا الاجتماعية، مضيفا أن “الجماعات كانت تكرم أشخاص من بينهم بهذه الطريقة”، مبرزا أنه يجب أن نفتخر بأن لدينا 6500 ضريح في المغرب، “يمكن نصلحو لي يمكن نصلحوه فيها”، وفق تعبيره.

في السياق ذاته، قال المسؤول الحكومي إن “الرياح التي جاءتنا من الشرق كلفتنا العديد من الناس”، مضيفا أن الوطنية المغربية كان لها تأثر بالوطنية المشرقية نظرا للتضامن الذي كان فيما يتعلق بالتحرير والاستقلال.

وسجل أن “علال الفاسي الذي كان رئيس السلفية الوطنية كان يلقي في السبعينات محاضرات في وزارة الثقافة على التصوف السني السلوكي الجنيدي، وكان يعرف أن المغاربة فهموا فهما متطرفا لمسألة التصوف ويريد أن يصلح الميزان”.

وأكد المتحدث، أن التصوف ليس شرطا في التدين، وإنما هو درجة في الالتزام الروحي، مؤكدا أنه “بالنسبة للمغرب، تصوفه تصوف اجتماعي، والكل متفق على ذلك حتى من الدارسين الأجانب، وليس تصوفا عرفاني”.

في هذا الإطار، قال التوفيق، أن “مولاي بوعزة بالنسبة لي أحسن من الشعراء المشهورين مثل جلال الدين الرومي، مولاي بوعزة لم يكن مُتعلما، كان يعرف سورة الفاتحة وبضع آيات من أجل الصلاة، ولكن الناس وعلماء فاس كانوا يقصدونه”.

وزاد أن “مولاي بوعزة كان يرافقهم في الطريق، حتى لا تعترض سبيلهم الأسود”، مضيفا بقوله: “كانوا يقولون لي يأكل الدفلة يخاف منو السبع، بمعنى أن من لا يأكل الرشوة والحرام تكون لديه قوة معنوية وروحية”.

وسجل أن “مولاي بوعزة في بعض كتب المشرق يقولون بأن مقامه في مقام مولاي عبد القادر الجيلالي، غير أن هذا الأخير لديه كتب لأنه معروف، ومولاي بوعزة كان يعرف فقط بعض السور القرآنية للصلاة، ولكن كان يمتاز بأمور فطرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Brahim
    منذ 6 أشهر

    الله إهدي الوزير على ديننا. مول الضريح مات، ولن ينفع أحدا بشيء. والاستفادة تكون مما ترك من علم أو وأثر نافع. الله المستعان.

  • متابع
    منذ 6 أشهر

    الاضرحة ؟؟؟؟؟ ماذا في الأضرحة ؟؟؟؟ هل الأموات بنفعون الأحياء ؟؟؟؟ فيم ينفع الأموات منذ قرون أحياء يعيشون الضنك ؟؟

  • خالد
    منذ 6 أشهر

    واش هذا من نيتو . كايقول هادشي ههههه المسلم يترجى الله وليس العباد ولو من الاولياء الصالحين فهم محتاجون للدعاء مثلنا