سياسة

خبير: النظام الأساسي لم يطو ملف التعاقد والحل يتطلب جرأة سياسية (فيديو)

المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين

اعتبر رئيس المرصد الوطني للتربية والتكوين محمد الدرويش أن النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية لم يطو ملف الأساتذة أطر الأكاديميات أو ما يعرف بـ”الأساتذة المتعاقدين”، وشدد على أن حل هذا الملف يتطلب “جرأة سياسية”.

وجاء كلام الدرويش خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من “برنامج حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وقال الدرويش إن “الصفحة ونصف من العقوبات في المرسوم المتعلق بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية هي الدليل القاطع على أن ملف التعاقد لم يطو بعد”.

وأضاف “لو كان التعاقد طوي نهائيا لتمت ترجمته في المناصب المالية لعام 2024″، مشير إلى أن مشروع قانون مالية العام المقبل خصص 343 منصبا ماليا فقط لقطاع التربية الوطنية و20 ألفا قد يضعونها في المعدات والنفقات أو مواد أخرى من القانون”.

وأبرز أنه تنبأ منذ 2016 بكون ملف التعاقد “قنبلة مؤجلة الانفجار”، وتأسف على “عدم تحلي المسؤولين المتعاقبين على تدبير القطاع بالجرأة اللازمة”، مشددا على أن حل الملف يقتضي “جرأة سياسية” لكنه استدرك “صراحة لا أعتقد أنه كيف ما كانت الحكومة أن تفتح 160 ألف منصب مالي المطلوبة اليوم في القطاع”.

وعاد الدرويش إلى تطورات قضية الأساتذة المتعاقدين وحمل الوزارة الوصية على القطاع مسؤولية استمرار الاحتقان، وذكر بأن المرصد توسط في الملف سابقا بعد أن أضرب الأساتذة لشهرين متتاليين، قبل أن تنقلب الوزارة على مخرجات الاجتماعات في آخر لحظة وتهدم ما تم بناؤه في طريق الحل.

وقال “وبلغنا نتائج إيجابية معهم تحت إشراف الكاتب العام السابق والكتاب العامين لست نقابات وصدر بلاغ بعد مدة شهرين متتاليين من الإضراب…، وفي يوم الاثنين تخرج الوزارة بتصريح أنها غير معنية بذلك الاتفاق الذي كانت مشرفة عليه فعادت الأمور إلى نقطة الصفر”.

واعتبر المتحدث أن الأساتذة المتعاقدين ضحايا القرارات غير الجريئة، موضحا أن فكرة التعاقد قامت في بدايتها على منح الأستاذ راتب يصل إلى 7 آلاف درهم، وتمكينه من الشهر الثالث عشر، و”لكن الفكرة أقبرت لحسابات مالية ضيقة” على حد قوله.

وتابع “منذ انخراط 11 ألف أستاذ متعاقد في التجربة الأولى لم يكن مطلبهم على الإطلاق الادماج في الوظيفة العمومية ولا غيرها بل كان مطلبهم الاشتغال، فهؤلاء أبناؤها وخريجو الكليات ومواطنون هربوا من البطالة وكانت لهم رغبة في الالتحاق بمهنة التدريس والتحقوا بقرار منهم واجتازوا المباراة، وكانوا كلهم حيوية”.

وزاد الدرويش “ولكن تعامل بعض المسؤولين ومدراء الأكاديميات ومدار إقليميين ومدراء مؤسسات جر علينا البلاء إلى اليوم”، مؤكدا أن “الذي حرك نضال المتعاقدين هو طرد أستاذين في بولمان وتارودانت، فتبين أنهم فئة هشة، فاضطروا إلى تأسيس تنسيقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *