خارج الحدود، مجتمع

سفير فلسطين بالمغرب: حادث 7 أكتوبر عمل بطولي.. وحكومة نتنياهو الأسوأ تطرفا

السفير الفلسطيني لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي بمقر الاتحاد المغربي للشغل

وصف السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي، حادث 7 أكتوبر بأنه عمل بطولي فاجئ الجميع، واعتبر أن الجيش الإسرائيلي انهار أمام عدد من المقاتلين الفلسطينيين لا يتجاوز عددهم 2000 مقاتل.

ووصف الشوبكي في كلمة له، السبت، خلال لقاء ناقش أحداث 7 أكتوبر بفلسطين، بمنزل سعيد الحسن مدير مؤسسة خالد الحسن بالرباط، حكومة الاحتلال الإسرائلي بأنها الأسوأ تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

وأشار سفير دولة فلسطين بالمغرب أن نتنياهو عقد تحالفه مع اليمين الصهيوني الديني الذي يقوم مشروعه على إقامة دولة إسرائيل من النهر إلى البحر، مضيفا أن “العقلية الإجرامية مبيتة في هذه الحكومة حتى قبل 7 أكتوبر، حيث شهدنا أكثر من 200 شهيد منذ بداية السنة في الصفة الغربية”.

وشدد السفير الفلسطيني على أن حادث 7 أكتوبر عمل بطولي فاجأ الجميع، حيث تمكن المقامون الفلسطينيون من السيطرة على أكبر موقع عسكري في إسرائيل، وهو موقع إيرز الذي يعتبر من أهم المعسكرات.

وتابع أن “مشاركة المواطنين العاديين في الهجوم يوم 7 أكتوبر دليل على أن غزة كانت سجنا وخرج هؤلاء بمجرد أن رأوا فجوة في جدار السجن”.

وأشار إلى أن “هجوم 7 أكتوبر لم يرق لمساندي الإمبريالية، لأن إسرائيل في الحقيقة هي قاعدة أمريكية متقدمة في المنطقة، وأن الأمريكيين جاؤوا على عجل إلى إسرائيل لدعم هذا الكيان”.

واعتبر الشوبكي أن توفير 6 دول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الدعم المالي والسلاح هو تأكيد على أن إسرائيل تمثل قاعدة خلفية للغرب الإمبريالي، مبرز أن إعطاء إسرائيل حق الدفاع عن النفس، هو ضوء أخضر لإبادة الشعب الفلسطيني.

وذكر الشوبكي أن “إسرائيل قصفت اليوم (السبت) مدرسة فيها أكثر من 20 ألف شخص، وتحمل علم الأمم المتحدة، رغم أن المدرسة كانت تتعاون مع الجانب الإسرائيلي وتعطيه المعلومات مرتين في اليوم بشأن من يتواجد في المؤسسة”، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ مخطط التهجير، وهو مخطط تم رفضه عربيا وفلسطينيا بشكل قاطع”.

وانتقد الشوبكي من يصفون العملية العسكرية على غزة بأنها حرب، مشيرا إلى أن توصيف الحرب يُطلق على الصدام بين جيشين نظاميين، والحقيقة أن ما يقع هو فعل مقاومة للاحتلال، مبرزا أن حجم الأسلحة التي تم نقلها من أمريكا وباقي الدول الداعمة لإسرائيل لم تحصل عليه أي دولة بالناتو وغير الناتو.

وشدد على أن “الحديث عن غزة بعد الحرب هو ذر للرماد في العيون للتغطية على الجرائم المرتكبة”، مشيرا إلى أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو فقط وقف العدوان، مؤكدا أن “السلطة الفلسطينية ترفض أي حل إسرائيلي بخصوص العملية السياسية في غزة”.

وفي ختام كلمته، قال السفير الفلسطيني إن “العالم اليوم انقسم إلى قسمين، ومطلب وقف الحرب مطلب أممي تتبناه الشعوب في كل مكان، وهناك قلة اختارت الوقوف مع الإجرام الصهيوني”، مضيفا أن “120 دولة طالبت بوقف الحرب وأمريكا رفضت، وما نريده هو الحرية والاستقلال”.

واعتبر أن 14 مليون فلسطيني في الداخل والخارج يتألمون لما يقع في غزة، مؤكدا أنه حان الوقت لإطلاق حوار فلسطيني-فلسطيني من أجل النضال السياسي لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في إنهاء احتلال الاسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بلاد ي المغرب
    منذ 6 أشهر

    حادث 7 أكتوبر بأنه عمل بطولي فاجئ الجميع، بقتل أبرياء مدنيين عزل إخواننا في إسرائيل حماس مجموعة إرها **بية شيعية مجرمة