أدب وفنون

“عصابات”.. فيلم مغربي يتنافس في مهرجان مراكش بممثلين دون تجارب سينمائية

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

اختار المخرج المغربي كمال لزرق إعطاء دوري البطولة في فيلمه الطويل الأول “عصابات” لممثلين اثنين ليست لهما تجربة في عالم التمثيل والسينما، ودخل بعمله غمار المنافسة على جوائز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وحاول لرزق الذي بلورة جانب من الواقع المظلم لبعض الأحياء الهامشية في مدينة الدار البيضاء، والتيه التي يعيشه جزء من ساكنتها بين عالم الإجرام وعالم البطالة، حيث يقع البطلان عصام المعتاد على تقديم خدمات بمقابل لرئيس عصابة يدعى “الديب”، وابنه حسن الذي جلبه لمساعدته دون خبرة في عالم الجريمة، في ورطة التخلص من جثة شخص توفي عن طريق الخطأ في سيارة يقودانها.

وتدور أحداث فيلم “عصابات” حول محاولات التخلص من الجثة التي كان يفترض بصاحبها أن يصل حيا إلى “الديب” الراغب في الانتقام من رئيس عصابة منافسة عبر تأديب الشخص المختطف الذي تحول إلى جثة هامدة.

وجمع لزرق في قالب سلس بين عالم الجريمة وقدسية تعاليم الدين الإسلامي في فؤاد المغاربة بما فيهم من المتورطين في عالم الإجرام، معرجا على ما يتخلل المجتمع من بعض المعتقدات الخرافية عن الأموات وعالم الجن في قالب تشمله الطرفة بين الحين والآخر.

وعن اختياره لممثلين اثنين من غير تجربة في عالم التمثيل، قال لزرق خلال نقاش الفيلم أنه قام بهذه المغامرة عن وعي وبناء على السعي وراء تشخيص البطولة من طرف ممثلين قريبين من حياة ضواحي مدينة الدار البيضاء، معتبرا أن مغامرته تكللت بالنجاح وأن الممثلين أديا أدوارهما على أحسن وجه.

وفي جواب له على سؤال لجريدة “العمق” بخصوص دلالة ظهور جزء من شعار حزب سياسي على غطاء عربة فوقها كلب ضال، وذلك في المشهد ما قبل الأخير من الفيلم، وإن كان للموضوع دلالة سياسية أو ارتباط مباشر بمسؤولياته الحزب في الحكومات السابقة، نفى لزرق وجود أي دلالة سياسة مفيدا أن فيلمه تخللت لقطات توثيقية حقيقية لحياة الهامش تم التقاطها بعفوية بهدف إبراز واقع الحياة في هذه الأحياء ونقل معاناة ساكتنها دون أي دلالات ذات بعد سياسي.

ويذكر أن “عصابات” الذي يعد الفيلم الطويل الأول لكمال لزرق دخل غمار المنافسة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العشرين، حيث تم عرضه أول أمس الأحد بقاعة السفراء بقصر المؤتمرات، وأعيد عرضه في سينما كوليزي حيث يتم فتح نقاش حوله بين فريق الفيلم والقاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *