سياسة

بنعبد الله: تعرضت لضغوطات من أجل ترك بنكيران وحيدا

كشف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن من بين أصعب اللحظات التي عاشها في تحالفه مع حزب العدالة والتنمية داخل الحكومة، يوم طلب منه خصوم عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن يتركهم منهم إليه، وقالوا له “خلينا منا ليه”.

وتساءل المتحدث في حوار مصور مع جريدة “العمق” يُنشر هذا اليوم، بالقول: “كيفاش خالينا منا ليه واش حنا دمية هنا، ماذا نفعل في الحكومة، هل نحن كراكيز؟”، مضيفا أن حزبه له أزيد من 70 سنة من التواجد وله مشروع يدافعون عنه، “وستكون لنا كلمتنا كما كانت في الماضي وستكون في المستقبل”.

وأوضح وزير السكنى وسياسة المدينة، أنه يدافع عن التجربة الحكومية الحالية كمساهم فيها وليس دفاعا عن “البيجيدي”، مشيرا إلى أن الكثير من الأوساط السياسية اليسارية اقتنعت بصوابية موقف الحزب في المشاركة مع ابن كيران في الحكومة، والدليل مضاعفة أصواتنا مرتين ونصف في الانتخابات الأخيرة، حسب قوله.

واعتبر بنعبد الله، أن قرار التحالف مع “البيجيدي” لم يكن سهلا، والتنسيق بين الحزبين انطلق قبل حراك 20 فبراير، قبل أن تتطورت العلاقة بينهما بعد انتخابات 25 نونبر 2011، مذكرا بأنه قال في برنامج على القناة الأولى معلقا على أحداث إكديم إيزيك، بأنه يتعين عدم شيطنة العدالة والتنمية، وأن الذكاء يكمن في إدماجهم، وفق تعبيره.

وأضاف أن حزبه يواكب الإرادة الشعبية في الإصلاح والكرامة، ولا يملي على الشعب المواقف، “لذلك قررت المشاركة مع العدالة والتنمية رغم الخلاف الفكري معهم، لأن الشعب عبر وأعطى أغلبية نسبية للبيجيدي”، على حد قوله.

وبخصوص انتخابات السابع من أكتوبر المقبل، اعتبر زعيم حزب الكتاب، أن التصويت سيكون سياسيا بشكل قوي في هذه الانتخابات، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك، أصبحت البرامج الانتخابية حاضرة أكثر مقارنة بالانتخابات السابقة، “لكن الظرفية التي نعيشها جعلت الناس واعية بالتحديات المطروحة ويفكرون في الأحزاب التي لها مصداقية لبناء دولة المؤسسات، والشعب له ذاكرة ويعرف مواقف الأحزاب وهل بقيت ثابتة على مواقفها”.

من جهة أخرى، وتعليقا على الانتقادات التي وجهتها القيادية في التقدم والاشتراكية، نزهة الصقلي، قال بنعبد الله إن الأخيرة كانت متحفظة منذ البداية على التحالف مع “البيجيدي”، وقد غردت خارج السرب في خرجتها الأخيرة، مضيفا بالقول “ذاك شأنها ونحن حزب لا نطرد أحدا والمناضلين يحكمون في النهاية”.