مجتمع

في اليوم العالمي للإيدز الأمم المتحدة تكشف عن ارتفاع الإصابات.. والمغرب لم يشكل استثناء

39 مليون شخص، هو عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية و 9.2 مليون شخص هم فقط من يحصلون على العلاج المنقذ للحياة، أرقام كشفت عنها الأمم المتحدة تزامنا مع اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر كل سنة.

وحسب آخر الأرقام المتضمنة في تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، فإن عدد المصابين بهذا الفيروس داخل المملكة بلغ السنة الماضية 21 ألف إصابة.

المصدر ذاته أشار إلى أن أكثر من 800 طفل مغربي ممن تقل أعمارهم عن 14 سنة يتعايشون مع هذا الداء فيما فاق عدد النساء المصابات والتي تفوق أعمارهن 15 سنة 9 آلاف إصابة.

التقرير الجديد المعنون بـ “دع المجتمعات تقود”، أكد أن القضاء على الإيدز مع حلول 2030 أمر ممكن، شريطة حصول المجتمعات على الدعم والوسائل اللازمة.

واعتبر التقرير أن الحملات التي تم ينظمها المجتمع المدني مكنت العديد من الأشخاص من الوصول إلى الأدوية المتعلقة بهذا الفيروس، ما أدى إلى انخفاض مستدام في كلفة العلاج حيث انتقلت من 25000 دولار أمريكي للشخص الواحد سنوياً في عام 1995 إلى أقل من 70 دولاراً أمريكياً في عدد من البلدان المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشرية اليوم.

كما سلط التقرير الضوء على تجربة بعض منظمات المجتمع الصيني، عملوا على تطوير تطبيقات للهواتف الذكية تربط الأشخاص بالاختبار الذاتي، مما ساهم في زيادة اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية بأكثر من أربعة أضعاف في جميع أنحاء البلاد من عام 2009 إلى عام 2020.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن 20 مليار دولار، هو المبلغ الذي تم تخصيصه سنة 2022 لمكافحة داء الإيدز، مشيرا إلى أنه غير كافي، خاصة وأن التمويل الموجه للمجتمعات انخفض من 31 بالمائة سنة 2012 إلى 20 بالمائة سنة 2021.

أردف المصدر عينه أن حملات القمع التي يتعرض لها المجتمع المدني في بعض البلدان، تعرقل توفير خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة أو الإيدز، معتبرا أن المنظمات التي يقودها المجتمع المدني يمكنها أن تضيف زخماً أكبر للقضاء على الفيروس.

ودعا برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية إلى جعل الأدوار القيادية للمجتمع المدني أساسية في جميع الخطط والبرامج المتعلقة بفيروس الإيدز، ما يستوجب تمويل هذه الجهات بشكل كامل وموثوق؛ مع العمل على إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق الأدوار القيادية للمجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *