خارج الحدود

تل أبيب: حماس شيدت مدنا تحت الأرض.. ومسؤول إسرائيلي: تدميرها أشبه بالخيال العلمي

وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأنها فريدة من نوعها، في حين نقلت صحيفة بريطانية عن مسؤول آخر قوله إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي.

وقال ليفي إن حكومة بنيامين نتنياهو ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب بما في ذلك إطلاق الرهائن وإنهاء حكم حركة حماس.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي، رغم ما تنفقه الحكومة الإسرائيلية من موارد لإيجاد حلول لتحقيق هذا الهدف.

وكشف المسؤول أن تل أبيب تلقت مساعدة أميركية قدرها 320 مليون دولار مخصصة لتقنيات مكافحة الأنفاق لكن دون جدوى حسب تعبيره.

كما قال المسؤول الإسرائيلي إن حركة حماس تعلمت من الهجمات السابقة والحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة وكانت تهدف لتدمير الأنفاق.

ووصف المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته أن ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة “يتعدى وصف الأنفاق وهو أشبه بمدن تحت الأرض”.

وقال إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن شبكة أنفاق حماس بغزة أكبر من شبكة قطار أنفاق لندن.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة.

وفي سياق ذي صلة، زعمت قوات الاحتلال أنها عثرت على أكثر من 800 من فتحات الأنفاق في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية الحالية.

وقالت إنها دمرت نحو 500 من فتحات الأنفاق باستخدام متفجرات لتدمير أنفاق طولها عدة كيلومترات.

وذكرت حماس قبل العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة الذي دخل أسبوعه الثامن إن لديها أنفاق بطول مئات الكيلومترات لخدمة وحماية قواعد عملياتها.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي أقام نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها “حماس” أسفل قطاع غزة، في محاولة لإخراج مقاتليها.

وذكر التقرير الصادر أمس الاثنين، أنه في منتصف نونبر تقريبا، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.

وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن. وقالت حماس في وقت سابق إنها أخفت رهائن في “أماكن وأنفاق آمنة”.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من تفاصيل التقرير.

وقال مسؤول أمريكي عندما سُئل عن تقرير الصحيفة إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام وأنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك.

ولم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولا في جيش الاحتلال أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله “جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة”.

وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بذلك الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.

ونقلت عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما في الخطة أو استبعادها.

* الجزيرة / وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *