أخبار الساعة، سياسة

اختلالات البناء العشوائي ببني حسان تدفع عمالة تطوان لهدم منازل

علمت جريدة “العمق” من مصادر موثوقة، أن لجنة إقليمية أوفدتها عمالة تطوان، شرعت في هدم عدة منازل مخالفة للقانون بتراب جماعتي الحمراء والواد بقيادة بني حسان إقليم تطوان، أمس الثلاثاء.

وأفادت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن الأمر يتعلق بمنازل تم تشييدها بدون أي ترخيص قانوني، حيث أصدر عامل إقليم تطوان الجديد، عبد الرزاق المنصوري، تعليمات للجنة بتنفيذ قراراتها المتعلقة بالهدم.

جاء ذلك بعد عدة زيارات ميدانية قامت بها لجان إقليمية إلى تراب قيادة بني حسان، بأمر من عامل تطوان، لمعاينة الخروقات المرتبطة بملف البناء العشوائي.

فيوم الثلاثاء الماضي، حلت بجماعتي الحمراء والواد لجنة إقليمية ضمَّت مختلف المتدخلين في مجال التعمير، ضمنهم مسؤولين بالعمالة، خاصة قسم التعمير، إلى جانب الوكالة الحضرية لتطوان.

وقبلها بأيام، أوفد عامل الإقليم لجنتين إلى نفس المنطقة، إثر توصل العمالة بشكايات من طرف بعض المواطنين تشير إلى وجود خروقات عديدة في ملف البناء العشوائي، لتبلغ عدد اللجان التي حلت ببني حسان منذ الصيف المنصرم، 5 لجان.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن هذه التحركات جاءت عقب شكايات قدمها مواطنون يقطنون بتراب القيادة، خاصة جماعتي الحمراء والواد، أفادوا فيها بوجود مجموعة كبيرة من البنايات تم تشييدها أو إضافة طوابق بها بدون أي ترخيص.

واعتبر المشتكون في مراسلتهم التي وجهوها إلى عمالة تطوان ومصالح وزارة الداخلية بالرباط، أن هذه “الخروقات” تتم أمام مرأى من السلطات المحلية هناك، حيث أرفقوا أزيد من 20 صورة لتلك البنايات المخالفة للقانون.

وفي نفس السياق، علمت الجريدة أن مستشارين بجماعة الحمراء، وجهوا مراسلة إلى عامل الإقليم، يشيرون فيها إلى أن أصابع الاتهام توجه إلى القائد الجديد بسبب انتشار البناء العشوائي خلال فترته، وفق تعبيرهم.

وخلال شهر غشت المنصرم، توصلت الجريدة بشكايات وجهها مواطنون ببني حسان إلى العمالة، تشير إلى تعرضهم لـ”ابتزاز من طرف بعض الوسطاء بإيعاز من رجال سلطة، من أجل دفع أموال مقابل التغاضي عن هدم منازل شيدوها بدون رخص” وفق تعبيرهم.

وبحسب المشتكين في الشكايات السابقة، فإن “هناك من تعرض للابتزاز رغم توفره على رخص بناء”، فيما أوضح آخرون أن مسؤولي القيادة قاموا بإصدار قرارات بهدم منازلهم بعد رفضهم أداء مبالغ مالية طلبها منهم “وسطاء” للسماح لهم بالبناء، حسب قولهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *