خارج الحدود

على غرار سيناريو الكوريتين.. هل تخطط أمريكا لتقسيم اليمن لكبح الحوثيين؟

قال الباحث الأمريكي بمعهد واشنطن لسياسات لشرق الأوسط، مايكل نايتس، إن موقع اليمن بجانب بعض الممرات البحرية الأكثر أهمية استراتيجية في العالم، سيكون ذا أهمية كبيرة للولايات المتحدة وخصومها في المستقبل، مشددا على أنه لا ينبغي السماح له بالوقوع بالكامل تحت سيطرة الحوثيين أو من وصفهم بـ”حزب الله الجنوبي”.

نايتس الذي يعد أحد الشخصيات البارزة في وضع الخطط الأمريكية تجاه اليمن، اقترح على الولايات المتحدة لكبح الحوثيين، محاكاة ما قامت به في الحرب الكورية، من خلال دعمها لما أسماه “اليمن الحر” على غرار دعمها لـ ما قال إنها “كوريا الجنوبية غير الديمقراطية في البداية حتى أصبحت في سليمة دفاعياً، وناجحة اقتصادياً، وأكثر ديمقراطية”.

واعتبر الباحث في تحليل نشره المعهد أنه “ليس من الضروري إعادة توحيد اليمن بشكل رسمي، ولكن لا ينبغي السماح للقوات المناهضة للولايات المتحدة في الشمال بإخماد معارضتها في الجنوب والشرق. بالإضافة إلى ضمان التوصل إلى اتفاق سلام عادل”.

وأكد على ضرورة بناء الدفاعات العسكرية لـ”اليمن غير الحوثي”، مشيرا إلى أن “ضمان عدم تمكن الحوثيين من اجتياح المزيد من المناطق في اليمن، وخاصة محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، يتطلب جهود الوقاية والردع بمساعدة الولايات المتحدة، وسيساعد أيضًا اللاعبين الإقليميين والولايات المتحدة على تجنب الانجرار إلى صراع آخر”.

وشبه الأمر بواقع الحال لدى كوريا الشمالية، حيث اعتبر أن “الردع العسكري للحوثيين واحتوائهم، سيكون بمثابة مهمة دفاعية تمنعهم من استشعار الضعف وتؤكد لهم أنهم سيكونون أمام فرصة كبيرة للفشل والتعرض لمعاقبة شديدة إذا هاجموا مرة أخرى”.

ولتحقيق الغاية المذكورة، شدد الكاتب على “وجوب قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم تحذيرات استخباراتية ودعم لوجستي وتخطيطي للفصائل غير الحوثية، واتخاذ خطوات ملموسة لفرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ومنع التحولات المزعزعة للاستقرار في ميزان القوى العسكري والتي يمكن أن تؤدي إلى استئناف الحرب”.

ولإبانة خطر الحوثيين على الولايات المتحدة الأمريكية، ذكر نايتس أنهم أطلقوا على الأقل صاروخين باليستيين متوسطي المدى على “إسرائيل” منذ 7 من أكتوبر، وهو أمر لم يفعله أي عدو لإسرائيل منذ ضرب صدام حسين بصواريخ سكود في عام 1991، كما لم تفعله إيران نفسها قط، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *