خارج الحدود

نشطاء يدعون إلى إضراب شامل حول العالم تضامنا مع سكان غزة

أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي دعوات لإضراب شامل حول العالم، بعد غد الاثنين، للتضامن مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أزيد من شهرين.

ويعيش سكان قطاع غزة منذ بدء الحرب على أراضيهم أوضاعا مأساوية، حيث يضطرون للنوم في العراء انتظارا لنهاية الحرب.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن سكان شمال قطاع غزة نزحوا إلى خان يونس جنوبا بينما تواصل إسرائيل هجومها الشامل، ومن الجنوب بدؤوا بالفرار إلى الحدود والبحر، والآن يتم سحق أكثر من مليوني إنسان وحشرهم في منطقتين صغيرتين، وأصبحوا يسألون أين يمكنهم الفرار بعد ذلك؟.

ويهدف النشطاء من خلال حملتهم لإضراب شامل على مستوى العالم، للضغط على الحكومات وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.

وقال موقع “الجزيرة نت” إن عددا كبيرا من الناشطين والمؤثرين تفاعلوا مع وسم #إضراب_من_أجل_غزة أو strikeforgaza#، الذي اجتاح مواقع التواصل.

ويعتقد القائمون على الحملة أن شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول، قد يسهم في جعل الجميع يشعرون بأنهم متأثرون بشكل مباشر من العدوان على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى حتى الحين لاستشهاد أزيد من 16 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت مديرة فرع المنظمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إن “قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال بعدما أجبر حوالي مليون طفل على النزوح قسرًا من منازلهم”.

وأضافت أن “التقارير تفيد بأن العشرات من الأطفال يقتلون ويصابون يوميا. وأحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها”.

وذكّرت خضر، في بيان، أن اليونيسيف والجهات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *